نظمت مؤسسة صندوق الزواج بالتعاون والتنسيق مع مدرسة الشرطة الاتحادية ودائرة الطيران المدني في الشارقة ورشة عمل بعنوان إمارات خالية من الثلاسيميا، وذلك ضمن الحملة الصحية لعام 2015، تحت شعار من أجل سلامة أبنائنا لموظفي وموظفات دائرة الطيران المدني في الشارقة، بحضور كل من الشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، ومدير عام صندوق الزواج بالإنابة حبيبة عيسى الحوسني، ونائب مدير مدرسة الشرطة الاتحادية العميد الدكتور أحمد جاسم البكر. وهدفت الورشة إلى تثقيف الموظفين وتعريف أولياء الأمور والمقبلين على الزواج بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، وكيفية التصدي لمرض الثلاسيميا وما يصاحبه من أعباء أسرية ونفسية، وهدر الأموال الطائلة لتوفير العلاج، إلى جانب المشكلات الصحية الخطرة التي تعرض الطفل لتحمل أعباء نقل الدم طوال حياته. وأوضحت مدير عام صندوق الزواج بالإنابة حبيبة عيسى الحوسني، أن الصندوق ربط حصول المواطنين على المنحة المالية باجتياز الفحص الطبي وسلامة المقبلين على الزواج من الأمراض الوراثية، ولتنشئة جيل معافى من الثلاسيميا وغيره من الأمراض، لافتة إلى أن ذلك يأتي في إطار حرص الصندوق الدائم على المساهمة بشكل فاعل وحيوي في مسيرة تنمية المجتمع وبناء مجتمع إماراتي صحي واع خال من الأمراض الوراثية، وترجمة لمبادئ الحكومة الاتحادية في تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات والمؤسسات الاتحادية والمحلية، وسعيها الدؤوب نحو تحقيق الاستقرار الأسري وتنمية مهارات الأجيال المقبلة لشباب الإمارات. وأشارت الحوسني إلى أن ولادة حالات جديدة لمرضى الثلاسيميا تشكّل معاناة كبيرة للأسر وذويهم، وعبئاً على المراكز الصحية من ناحية التكاليف الباهظة، مبينة أن الدولة تقدم خدمات صحية متطورة للمرضى كافة، مواطنين ومقيمين، في ظل القيادة الرشيدة التي تؤكد على الاهتمام بالإنسان بالدرجة الأولى من الناحية الصحية، وتوفير الحياة الكريمة لجميع فئات المجتمع. وأكدت مدير فرع العيادات المركزية في إدارة الخدمات الطبية في وزارة الداخلية الدكتورة مريم سعيد النقبي، أن الفحص الطبي قبل الزواج ضرورة للحد من انتشار مرض الثلاسيميا، لاسيما أن دولة الإمارات سنت التشريعات وأصبح الفحص إجبارياً لجميع المقبلين على الزواج، كما وضعت الدولة كل الخطط والآليات لتكون خالية من المرض. وعرفت خلال الورشة الثلاسيميا بأنها خلل وراثي في تركيبة الهيموجلوبين (خضاب الدم)، ويعود أصل كلمة ثلاسيميا إلى الكلمة اليونانية تالاسا التي تعني البحر، وهايما التي تعني الدم، وهذا أول ما عرفه الشعب اليوناني. وقالت النقبي إن أعراض المرض تظهر خلال السنة الأولى من العمر على شكل شحوب في البشرة، مع اصفرار أحياناً، وتأخر في النمو، وضعف الشهية، وتكرار الإصابة بالالتهابات، موضحة أنه مع استمرار فقر الدم تظهر أعراض أخرى مثل التغير في شكل العظام، خصوصاً عظام الوجه والفكين، وتصبح ملامح الوجه مميزة لهذا المرض، كما يحدث تضخم في الطحال والكبد، ويتأخر الطفل في النمو.
مشاركة :