«مرور أبوظبي» تحذر من تهور سائقي الشاحنات على الطرق الخارجية

  • 8/14/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، من مخالفات سائقي الشاحنات على الطرق الخارجية، إذ تسبب تهور بعض سائقيها في العديد من الحوادث المأساوية التي خلفت إصابات ووفيات، كان آخرها أول من أمس، إثر تصادم وقع بين شاحنتين بسبب التجاوز الخاطئ، وأدى إلى احتراقهما ووفاة أحد السائقين، في الوقت ذاته كشفت دراسة أجرتها مديرية المرور أن نحو 82% من المتسببين في الحوادث الجسيمة للشاحنات الثقيلة بإمارة أبوظبي من مواطني دول آسيوية، وأن 77% منهم لا يحملون أية شهادات تعليمية. وتفصيلاً، قال مدير إدارة مرور الطرق الرئيسة في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العقيد حمد ناصر البلوشي، لـالإمارات اليوم، إن غرفة العمليات تلقت بلاغاً أول من أمس، يفيد بوقوع تصادم بين شاحنتين على طريق الطويلة في أبوظبي، فانتقلت إلى موقع الحادث دوريات المرور والإسعاف، وقامت بتأمين الحركة المرورية. حمولة الشاحنات حسب قانون السير والمرور الاتحادي، فإن سائقي الشاحنات ملزمون بالتقيد بالحمولة المحددة، وتثبيتها بالشكل الصحيح لتجنب سقوط الحمولة وتناثرها على الطريق، ما ينجم عنه حوادث خطرة وعرقلة لحركة المرور، علاوة على أن الحمولة الزائدة قد تتسبب في انفجار الإطارات نتيجة الضغط العالي عليها، ناهيك عن تأثيرها في مواصفات الطريق. وألزم القانون سائق الشاحنة بأن يكون على علم بمدى خطورة هذه المادة المنقولة وبإجراءات الطوارئ في حالة وقوع أي تسرب أو حوادث مرورية، وتبلغ قيمة مخالفة الحمولة الزائدة أو بروز الحمولة في المركبات الثقيلة عما هو مقرر من دون ترخيص 500 درهم وتسجيل ست نقاط مرورية سوداء وحجز المركبة سبعة أيام. وأضاف أن الحادث أسفر عن احتراق الشاحنتين، ووفاة سائق إحداهما (ح. ج - 49 سنة)، وتبين أنه ناتج عن التجاوز الخاطئ، مشدداً على ضرورة التأكد من خلو الشارع أثناء الانتقال بين المسارب، لتجنب وقوع الحوادث. وناشد البلوشي، سائقي المركبات الالتزام بخط السير في الطرقات، تفادياً لوقوع الحوادث المأساوية. وحظرت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي بدءاً من العام الماضي سير الشاحنات والمركبات الثقيلة على الطرق الداخلية والخارجية أثناء الضباب، ومنعت دخول الشاحنات والمركبات الثقيلة إلى مدينة أبوظبي، في أوقات الذروة، وقبل وضوح الرؤية وانقشاع الضباب، مؤكدة فرض عقوبات مشددة على مخالفي قرار المنع. وأوضح رئيس قسم العلاقات العامة في المديرية، العقيد جمال العامري، أن شرطة أبوظبي تستهدف الحد من الحوادث المرورية، والإصابات الناجمة عنها، داعياً أصحاب الشركات وقائدي الشاحنات إلى الالتزام بقانون السير، وعدم دخول الشاحنات الثقيلة التي تزن 2.5 طن وما فوق إلى مدينة أبوظبي أثناء الضباب، مضيفاً أنها تُمنع من دخول المدينة أيضاً في الفترة من السابعة والنصف صباحاً حتى التاسعة والنصف صباحاً، ومن الواحدة ظهراً حتى الثالثة بعد الظهر. وحث قائدي المركبات عموماً وسائقي الشاحنات خصوصاً على خفض السرعات، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات، محذراً من التجاوز وعدم استخدام الإشارات التحذيرية الأربع أثناء السير، مشيراً إلى أن مخالفة الشاحنات والمركبات الثقيلة التي تدخل إلى مدينة أبوظبي في أوقات الحظر، محددة بغرامة 1000 درهم، وحجز الشاحنة مدة أسبوع. في سياق متصل، كشفت دراسة مرورية لمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، أجرتها أخيراً، بعنوان خصائص الشاحنات الثقيلة بإمارة أبوظبي، والعوامل المؤثرة في شدة الإصابة الناتجة عنها، أن الحوادث الجسيمة للشاحنات تعد أكثر خطورة من بقية الحوادث المرورية للمركبات الأخرى، إذ تسببت حوادثها في نحو 6% من الحوادث الجسيمة و16% من الوفيات، مبينة أن نحو 15% من حوادث الشاحنات الثقيلة نتج عنها وفيات، مقارنة بـ 12% من إجمالي الحوادث، وذلك خلال الفترة من 2007 - 2013. وحذّرت الدراسة من خطورة حوادث الشاحنات على الطرق، حيث يزيد احتمال حدوث وفيات على طرق الشاحنات بنسبة 35% على احتمال وقوعها على الطرق الأخرى، وذلك بعد دراسة شاملة لبيانات الحوادث المرورية الجسيمة لنحو 1418 حادثاً للشاحنات وقعت خلال الفترة المذكورة، وبيانات خصائص سائقي الشاحنات التي يبلغ عددها نحو 5% من جميع أعداد المركبات بإمارة أبوظبي. وأشارت إلى أن أهم الأسباب الرئيسة لوقوع الحوادث المرورية الجسيمة للشاحنات الثقيلة هي الانحراف المفاجئ، عدم ترك مسافة كافية، السرعة الزائدة من دون مراعاة الطريق، عدم تقدير مستعملي الطريق، وعيوب في الشاحنات مثل الكوابح والإطارات وغيرها. كما أشارت النتائج إلى أن نحو 82% من المتسببين في الحوادث الجسيمة للشاحنات الثقيلة بإمارة أبوظبي من مواطني الدول الآسيوية، وأن 77% منهم لا يحملون أية شهادات تعليمية. وأوصت بإلزام أصحاب الشاحنات الثقيلة بإجراء فحص دوري على مركباتهم للتأكد من صلاحية المكابح والإطارات وبقية أجزاء الشاحنة للسير لمسافات كبيرة، وإعادة النظر في السماح للشاحنات بتجاوز المركبات البطيئة أمامهم على طرق الشاحنات والسير على أكثر من مسار (بعكس بقية الطرق) لخطورة ذلك على السلامة المرورية، وإجراء استبيان تفصيلي لقائدي الشاحنات الثقيلة للتعرف منهم إلى أسباب ارتكاب الحوادث وأهم الحلول الواجب تنفيذها من وجهة نظرهم لتحسين السلامة المرورية، إضافة إلى التوصية بالعمل على إجراء مزيد من التدقيق عند إعطاء رخصة السياقة لقائدي الشاحنات الثقيلة وضرورة التأكد من تفهمهم الجيد لقواعد المرور والسلامة المرورية على الطرق.

مشاركة :