نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "المجتمع الدولي إلى تقديم دعمه القوي للحوار السياسي الليبي"، الذي انطلق، الإثنين. وتحت شعار "ليبيا أولا"، بدأت في تونس، صباح الإثنين، جولة مفاوضات مباشرة بين أطراف النزاع، بمشاركة 75 شخصية ليبية، وبرعاية الأمم المتحدة، وسط تطلعات إلى إرساء حل جذري للأزمة. وحث غويتريش، في رسالة مصورة مسجلة، المجتمع الدولي على "ضمان الامتثال الكامل لحظر الأسلحة المفروض (على ليبيا) من جانب مجلس الأمن، منذ مارس/آذار 2011". ومنذ سنوات، تعاني ليبيا، جارة تونس، من صراع مسلح، وتنازع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. وتوجه غوتيريش إلى المشاركين في أعمال ملتقى الحوار قائلا: "اجتمعتم اليوم لمواصلة صياغة حقبة جديدة من السلام والاستقرار في ليبيا". وتابع: "الحل الوسط هو النهج الوحيد الذي يمهد الطريق للوحدة الوطنية. إن مستقبل ليبيا وشعبها أعظم من أي خلافات حزبية أو فردية، ومستقبل ليبيا الآن بين أيديكم". وأردف: "لديكم الفرصة لإنهاء الصراع المأساوي، وإيجاد مستقبل من الكرامة والأمل.. وحان دوركم لتشكيل مستقبل بلادكم، والمساعدة في استعادة السيادة الليبية والشرعية الديمقراطية للمؤسسات". وشدد على أن "توقيع الأطراف الليبية على اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف الشهر الماضي هي خطوة أساسية إلى الأمام". وعزز هذا الاتفاق وقف لإطلاق النار قائم منذ 21 أغسطس/ آب الماضي، وإن انتهكته من آن إلى آخر مليشيا حفتر، التي تسببت بسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :