أظهرت نتائج التجارب التي أجراها علماء الأحياء الروس وجود مواد يمكن أن تساعد على علاج تلف الكبد الناتج عن الإدمان على الكحول. وتفيد مجلة Cells، بأن نتائج التجارب التي أجرتها الباحثات يوليا بابورينا وإيرينا أودينوكوفا وأولغا كريستينينا، من معهد الفيزياء الحيوية النظرية والتجريبية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، على الجرذان "المدمنة" على الكحول، أظهرت وجود مواد يمكن أن تساهم في علاج حالات تلف كبد المدمنين على الكحول. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يسبب الإفراط في تناول الكحول سنويا وفاة ثلاثة ملايين شخص في العالم وهذا يعادل 5% من مجموع الوفيات و13% من الوفيات في عمر 20-39 سنة. ويسبب الإفراط في تناول الكحول أكثر من 200 خلل في عمل أعضاء الجسم، وفي مقدمتها الكبد، المسؤول عن تحييد وإزالة السموم من الجسم. وتضمنت التجارب التي أجرتها الباحثات الروسيات، إطعام الجرذان بمواد غذائية تحتوي على 5% كحول الإيثانول، لمدة ثمانية أسابيع، ومجموعة جرذان ثانية حصلت على نفس الأطعمة ولكن من دون كحول. وبعد انقضاء الفترة، أخذت عينات من خلايا كبد الجرذان في المجموعتين، وتم عزل الميتاكوندريا منها. وكما هو معروف يسبب كحول الإيثانول اضطراب عمل خلاياها وبالتالي موتها. وقد حقنت الميتاكوندريا بمركبات مختلفة لمعرفة تأثيرها. وتقول الباحثة يوليا بابورينا، "تضمنت دراستنا إضافة هذه المواد مباشرة ألى الميتاكوندريا المأخوذة من مجموعتي الجرذان. وبعدها لاحظنا كيف تغيرت حالتها الوظيفية ومستويات البروتين والمعايير الأخرى" . وقد ركزت الباحثات اهتمامهن على مادتين، تأثيرها معروف في عمل الميتاكوندريا، وهما المركب العضوي البروتوبرفيرين 9 والمركب PK-11195. ويستخدم المركبان في العديد من الأدوية الخاصة بعلاج أمراض معينة. ولكن لم تستخدم أبدا في علاج عواقب الإدمان على الكحول. واتضح للباحثات، أن لهذين المركبين تأثيرات مختلفة في ميتاكوندريا الجرذان السليمة وميتاكوندريا الجرذان "المدمنة" على الكحول، حيث كان تأثيرها في عصيات الأخيرة إيجابيا. ولكن لا تزال آليتها البيوكيميائية لغزا . لذلك تخطط الباحثات لدراستها مستقبلا، والآن يمكن ابتكار عقاقير جديدة واختبارها على الحيوانات لعلاج تأثيرات الإدمان على الكحول. المصدر: فيستي. روتابعوا RT على
مشاركة :