تظاهر الآلاف في تفليس عاصمة جورجيا لليوم الثاني على التوالي اليوم الاثنين وتحدى بعضهم موعد بدء حظر التجول بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا لدعم مطالبة المعارضة بإعادة الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 31 أكتوبر تشرين الأول ويقول المحتجون إنها مزورة. ولم ترد حتى الآن أنباء عن اضطرابات بعد إصابة أكثر من 12 محتجا أمس الأحد بمدافع المياه التي أطلقتها الشرطة أمام مقر لجنة الانتخابات المركزية. وقال شهود وقنوات تلفزيونية إن الشرطة أطلقت على المحتجين أيضا قنابل الغاز المسيل للدموع، لكن الشرطة نفت ذلك. وحثت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي أكبر جماعة لمراقبة الأمن وحقوق الإنسان في القارة، المحتجين على تجنب استخدام العنف كما دعت السلطات الجورجية إلى احترام حريات التجمع والتعبير. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية فوز حزب الحلم الجورجي الحاكم بنسبة 48.23 % من الأصوات وحصول حزب المعارضة الرئيسي، وهو حزب الحركة الوطنية المتحدة، على 27.18 % . ورفضت ثمانية أحزاب معارضة، من بينها الحركة الوطنية المتحدة، النتيجة الرسمية وقالت إنها ستقاطع البرلمان. وتتهم أحزاب المعارضة الحزب الحاكم ومؤيديه بشراء الأصوات وتهديد بعض الناخبين ومراقبي الانتخابات المحليين والتلاعب بفرز الأصوات. ونفى قادة حزب الحلم الجورجي الاتهامات. وتضاءلت حشود المحتجين اليوم بعد الساعة العاشرة مساء (1800 بتوقيت جرينتش)، وهو موعد بدء سريان حظر التجول للحد من انتشار فيروس كورونا، لكن بعض المتظاهرين ظلوا في الشوارع ووقفت الشرطة في مكان قريب. وقال نيكا ميليا أحد زعماء الحركة الوطنية المتحدة للمحتجين الذين كان معظمهم يضع الكمامات “يجب أن نكون صبورين للغاية لأن كفاحنا سيكون صعبا”. وأضاف أن الاحتجاجات ستستمر في تفليس ومدن أخرى في الجمهورية السوفيتية السابقة، ومن المقرر تنظيم مظاهرة كبيرة في العاصمة يوم السبت.
مشاركة :