اشتكى أهالي مركز "علقان" في منطقة تبوك، من "تجار الماء" القادمين من خارج المركز، وينقلون المياه من البئر المخصصة للمركز، وهو ما قد يتسبب في "شح المياه" مستقبلاً. وقال نزال بن عيد العرجان من سكان "بادية علقان"، عن معاناة حدثت قبل 20 عاماً حينما انقطع الماء، وعانى حينها أصحاب المواشي حتى جاءت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك في عام 1416ه بإنشاء بئر ارتوازية ليوفر الماء للمواطنين في تلك البادية، ومنذ ذلك الحين وسكان البادية البالغ عددهم ألف نسمة يستفيدون من هذه البئر. وأضاف: "مع السنوات الأخيرة ومع وصول الخدمات إلى مركز علقان ومنها الطرق المسفلتة الأمر الذي شجع أصحاب صهاريج الأجرة في القدوم من محافظة حقل إلى "علقان"، وتعبئة الماء وبيعه في حقل حتى وصل سعر الصهريج بين 500 و1200 ريال". ويستطرد: "حينما نحضر إلى البئر للتعبئة نمكث أكثر من أربع ساعات في انتظار الدور بسبب صهاريج الأجرة الكبيرة التي تصطف عند البئر". ويتساءل: "ما هو مصير سكان البادية في حال شح مياه البئر؟ وهل البئر أنشئت من أجل بيع الماء؟"، مشيراً إلى أن هناك بئرا أخرى تقع على الطريق الرئيسي في منطقة "الزيتة" منعت صهاريج الأجرة من التعبئة منه. فيما طالب عايد العمراني، المسؤولين في تبوك سرعة التدخل وإنقاذ بئر "علقان" من "جشع تجار الماء حتى يستفيد سكان البادية من هذه البئر، الذين هم بأمس الحاجة إلى الماء". من جهتها، لم تمنع فرع مديرية المياه في حقل أصحاب صهاريج الأجرة من نقل المياه من مركز "علقان" وبيعه في "حقل"، واكتفت بوضع تنظيم يومي لملاكها، في حين اعتبر أهالي مركز "علقان" أن ذلك لا يحل المشكلة، فهو لا يحافظ على المياه وربما تنضب البئر.
مشاركة :