بدأ طلاب قسمي الفيزياء والأحياء بكلية العلوم بجامعة جازان تنفيذ برنامجهم التدريبي الصيفي الدولي في جامعة يوتا بالولايات المتحدة الأميركية بابتعاث 10 طلاب بواقع 5 طلاب من كل قسم، يرافقهم منسق برامج التعاون الدولي وأستاذ فيزياء مشارك عضو بهيئة التدريس بكلية العلوم بالإضافة لمشرف الرحلة. وأوضح عميد كلية العلوم د. عبدالله الحسين أن البرنامج لهذا العام يأتي تنفيذا لاتفاقيه شراكة وتعاون موقعة بين جامعة جازان وجامعة يوتا الأميركية، موضحا أن البرنامج خصص لطلاب قسمي الفيزياء والأحياء، حيث يشارك فيه 5 طلاب من كل قسم ويقدم على فترتين، الأولى صباحية وتتضمن برنامجا علميا متخصصا يهدف إلى رفع وتنمية مهارات الطلاب، وأخرى مسائية تعنى بتنمية واكتساب مهارات اللغة الانجليزية بمركز اللغة الانجليزية بجامعة يوتا. مشيرا إلى أن طلاب قسم الفيزياء يقدم لهم برنامج متميز في مجال تخصصهم يركز على بعض المفاهيم الفيزيائية المتقدمة، ويجمع البرنامج بين المحاضرات النظرية وإجراء التجارب المعملية في معامل الفيزياء المختلفة، حيث يقوم الطلاب بالتدريب في العديد من المعامل البحثية المتميزة في معملي جامعة يوتا المخصصين لتكنولوجيا الليزر والماسح الإلكتروني ليتسنى لهم التعرف على تقنية دراسة التفاصيل الدقيقة للمواد المختلفة بحجم النانو. وأضاف د. الحسين أن البرنامج يتضمن زيارة لمحطة "دلتا" التي تعد ثاني أكبر محطة في العالم لرصد الإشعاعات الكونية والجسيمات الدقيقة، بالإضافة لتدريب الطلاب بورش الميكانيكا بالقسم وزيارة والتدريب في أرقى المعامل البحثية في العالم في هذا المجال. وبين د. الحسين أنه قد تم تخصيص برنامج متميز لطلاب قسم الأحياء يركز على تخصصات قسم الأحياء المختلفة مثل الميكروبيولوجي وعلم النبات وعلم الحيوان والبيئة، بحيث يجمع بين المحاضرات النظرية والتدريب العملي بواقع 4 ساعات يومياً يقضيها الطلاب في معمل كيمياء السموم ودراسة تأثير النظام الغذائي والبيئة على "الفلورا" الطبيعية بالإضافة للدراسات الميدانية التي تشمل العديد من البارامترات المهمة لدراسة بيئة المناطق المرتفعة وتأثيرها على النباتات والحشرات في المنطقة المحيطة بها، وكذلك التعرف عن كثب على موضوع ألم الخلايا العصبية الحساسة في القوارض. وثمن عميد كلية العلوم د. عبدالله الحسين للجامعة دعمها المتميز للطلاب وإتاحة الفرص العلمية الثمينة لهم للانضمام لهذا البرنامج الذي من شأنه أن يكسبهم مهارات متقدمة وخبرات نوعية تسهم في تميزهم كمخرجات واعدة ينتظرها مستقبلا إسهامات فعلية في مسيرة البناء والتنمية في وطنهم الغالي، كما أشاد بالجهود التي بذلتها وتبذلها إدارة التعاون الدولي بالجامعة وعلى رأسها الدكتور محمد بن ناصر عقيل وشكرهم على جهودهم المتميزة في استكمال إجراءات انضمام الطلاب لهذا البرنامج.