أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا المرحلة الثانية من خطتها لإعادة توطين أنواع محلية من الحيوانات الفطرية، التي تواجه تهديدات عديدة وتتناقص أعدادها في مواطنها الطبيعية. وتضمنت 25 وعلاً نوبياً، و20 غزالاً جبليا، و50 من ظباء الريم، و10 من المها العربي في محمية شرعان الطبيعية، التي تزيد مساحتها على 1500 كم2 صممت لحماية الموائل الطبيعية في العلا وصون ما تحويها من تنوع بيولوجي. وتأتي المبادرة ضمن رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، للمحافظة، التي افتتح سموه من خلالها المرحلة الأولى في العام الماضي بإطلاق مجموعة من الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، وتهدف هــذه المبادرة إلى إعادة توطين الأنواع المهددة في مناطقها الطبيعية في محمية شرعان، حيث شكلت المبادرة معيارا جديدا في المنطقة لإعادة التوازن بين النظم البيئية.وانطلقت المبادرة بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، ومنظمة «بانثيرا»، وهــي منظمة عالمية معنية بحماية القطط الكبيرة، كما ستشهد المرحلة الثانية من المبادرة إطلاق هــذا الجيل الجديد من الأنواع الفطرية في محمية شرعان الطبيعية، وذلك للعمل على استعادة النظام البيئي في المنطقة والحفاظ على الأنواع المهددة. أوضح مدير عام إدارة المحميات الطبيعية د. أحمد المالكي، إلى تهيئة الموقع بعناية لاستضافة الأنواع المهددة بالانقراض، مضيفاً «إذ جرى تأمين الماء والطعام مؤقتا للحيوانات، التي سيجري إطلاقها، حيث سيتابع ويرصد فريق من الجوالين، بمساندة من القوات الخاصة للأمن البيئي، الحيوانات الفطرية طوال مدة البرنامج لضمان سلامة الحيوانات وتأقلمها مع بيئتهــا الجديدة». وتشكل محمية شرعان المحمية الأولى من ضمن خمس محميات تشرف عليها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بغرض حماية الحياة الفطرية في المحافظة، وقد افتتحت شرعان من قبل الهيئة كمحمية طبيعية نظرا لخصائصها البيئية والجيولوجية، وقال المالكي: «نهدف في محمية شرعان لسلامة النظام البيئي وازدهار الموائل الطبيعية في المنطقة، الأمر الذي سيعمل بدوره على تعزيز المحافظة على الحياة الفطرية».
مشاركة :