أرمينيا تؤكد استمرار القتال للسيطرة على مدينة شوشة في قره باغ

  • 11/10/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يريفان - الوكالات: أعلنت أرمينيا أمس أن القتال لا يزال مستمرا للسيطرة على مدينة شوشة الاستراتيجية في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، غداة إعلان أذربيجان أنها استولت عليها من القوات الانفصالية الأرمينية. وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أعلن يوم الأحد أن قواته سيطرت على شوشة، المعروفة للأرمن باسم شوشي، وهي مدينة حيوية استراتيجيا وتعد ثاني أكبر مدينة في المنطقة المتنازع عليها. ونفى المسؤولون الأرمن هذا الادعاء وقالوا إن الاشتباكات مستمرة في المنطقة. وكتبت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان على تويتر: «اندلعت مواجهات كثيفة في قطاع شوشي كارينتك» في إشارة إلى قرية عند سفح المرتفعات التي تقع عليها البلدة. وأضافت أن «العدو تراجع بينما احتلت قوات صديقة خطوطا أكثر تقدما». ويُشكل انتزاع شوشة في حال تأكد انتصاراً كبيراً لأذربيجان بعد ستة أسابيع من المعارك في ناغورني قره باغ، المنطقة ذات الغالبية الأرمنية التي انفصلت عن أذربيجان في تسعينيات القرن الماضي. وتقع المدينة على بعد 15 كلم فقط عن ستيباناكرت عاصمة ناغورني قره باغ، وعلى طريق رئيسي يربط الجمهورية غير المعترف بها دولياً بأرمينيا، الداعمة للانفصاليين الذين يقاتلون من أجل استقلال قره باغ. واندلعت المواجهات أواخر سبتمبر بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين للسيطرة على قره باغ، التي أعلنت استقلالها قبل نحو 30 عاما. لكن الأسرة الدولية لا تعترف باستقلالها، ولا حتى أرمينيا. ولا تزال جزءا من أراضي أذربيجان بموجب القانون الدولي. والمعارك الأخيرة هي الأعنف منذ عقود وأودت، وفق تقارير، بحياة 1000 شخص على الأقل بينهم مدنيون، إلا أن عدد الضحايا يُرجّح أن يكون أعلى بكثير. وأعلنت أرمينيا أمس مقتل 44 مقاتلا من الانفصاليين، فيما لم تعلن أذربيجان بعد أي معلومات حول القتلى في صفوف الجيش. ويتبادل الطرفان الاتهامات باستهداف مدنيين، ومؤخرا نددت الأمم المتحدة بالهجمات العشوائية التي يمكن أن ترقى إلى «جرائم حرب». وأجبرت المواجهات آلاف الأهالي على مغادرة منازلهم في كبرى مدن المنطقة المتنازع عليها ستيباناكرت، التي باتت مقفرة وطالها دمار بعد أسابيع من القصف. وقال علييف في تغريدة أمس إن قواته استولت على 23 قرية مأهولة في المنطقة المتنازع عليها معلنا: «قره باغ هي أذربيجان». وفشلت عدة محاولات لوقف إطلاق نار برعاية موسكو وباريس وواشنطن التي تتشارك رئاسة مجموعة مينسك المكلفة منذ عام 1994 بإيجاد حل للنزاع. 

مشاركة :