تتسم منطقة الباحة بخصوبة تربتها الزراعية وارضها القابلة للإستزراع لما تمتاز به من معادن نادرة في التربة الى جانب المحفزات البيئية، حتى غدت زراعة الزعفران ناجحة وممكنة في منطقة الباحة جنوب السعودية، تجربة فريدة خاضها استاذ الاحياء في مزرعته مستغلاً خبرته في معرفة أنواع النبات وطرق وأساليب زراعته واتفاقه مع المناخ والتربة المناسبة لزعفران . قال صاحب مرزعة الزعفران في قرية العفوص التابعة لمحافظة بني حسن بمنطقة الباحة محمد الزهراني ” تم جلب بصيلات الزعفران من مدينة الرياض وتهيئة مساحة صغيرة وتحديد موسم زراعته ما بين شهر ٦ و٨ ميلادي بالفعل تحقق نجاح ملاءمته مع مناخ منطقة الباحة والسقيا كل ١٠ أيام أو كل أسبوع مرة حسب حاجة الأرض للماء الزعفران لا يحتاج لمياه وفيرة فهو يتعفن إذا زادت كمية المياه”. واضاف الزهراني” الصعوبة الأكبر كانت في توفير البصيلات كونها غير موجودة في الباحة ولابد من استيرادها كما أن هناك صعوبات في عملية جني الأزهار وفرز الزعفران منها، وتتكاثر بصيلات الزعفران من ذاتها في موسم التكاثر والاخضار ما بين شهر ١٢ إلى ٥ ميلادي، وتعتبر جودة الزعفران ممتازة لأنه يتم اقتطاف المحصول من المزرعة مباشرة وبدون إضافات لكون الزراعة طبيعية عضوية”. وحول اصناف الزعفران قال : “للزعفران خصائص وتفاصيل مهمة من الضرورة معرفتها ،إذا كان المزارع م يَستعمل الزعفران فسَوف يعلم أنه يوجد في السوق أنواعاً عديدة مِن هذا النبات، وهذه الأنواع متفاوتة مِن حيث الأسعار ومختلفة مِن ناحية الخصائص، كاللون الأغمق والرائحة الأنفذ والحجم الأكبر. ويمكن شراء الزعفران الأصلي من سوبر نقين 4 جرام ، كما تعرض الشركات المنتجة أنواعاً من أصناف الزعفران في الأسواق بتصنيفات متفاوتة ،وهناك أربعة مجموعات متميزة وهي: (نقین) و(دسته) و(أبوشال) و(سرقل) ويُحدِّد كل نوع مِن هذه الأنواع والتصنيفات المتفاوتة نوعيَّة الجزء الخاص مِن نبات الزعفران الذي يوجد في هذا التصنيف”. وأكد على انه “لابد أن يكون هناك رغبه في الزراعة ومن المؤكد تتذلل كل الصعوبات ، لذا أنصح الجميع بل أحثهم على ذلك. أما كيفية إعداد التربة: يجب حرث التربة بعمق 40-20 سم تقريبا, ومشطها جيدا حتى تصبح رطبة وخفيفة وازالة الأحجار من التربة وبقايا النباتات ومن المستحسن إضافة بعض السماد البقري العضوي المعالج الى التربة قبل الزرع، أو سماد الفوسفات أو NPK) ووقت زراعة الزعفران يكون خلال شهر يونيو حتى شهر سبتمبر (وقت سبات الزعفران) ويتم خلال عملية الزرع دفن البذور في عمق 10 الى 15 سم (حسب الحجم). كما يجب ابعاد البذور فيما بينها ب 15 سم في كل الاتجاهات. وفي الفترات الأخيرة يجب تغطية الثقوب وملئها بالتربة. وزراعتها في أكواب الشتلات وبتربة الاستزراع ولا يحتاج إلى الكثير من المياه أما في الفترات التي تكون فيها التساقطات المطرية فلا حاجة إلى الري. مره كل أسبوع او اثنين حسب حرارة الجو (استخدام الغمر او التنقيط. ملوحة المياه تأثر على جودة الإنتاج يفضل الحلو او الأقل من 1000 درجة ملوحة. ومن الضرورة صيانة الزعفران بإزالة الأعشاب المحيطة به عندما تنمو فقط وتفريقه كل سنتين أو ثلاث عندما تزدحم البصيلات. وعن الجدوى الاقتصادية أوضح الأستاذ محمد سفر بأنه يعتمد على الكمية المزروعة والمنطقة وتوفر العمال وبعض الدول زرعته إلى جانب المملكة يُزرع في الكويت والامارات وعمان وبنجاح وحاليًا هناك تجارب بأسلوب الزراعة المائية والنتائج مبشرة جدا. الفوائد الطبية والتجميلية لزعفران : – مادة الزعفران لها فوائد كبيرة للجسم وذات رائحة زكية مؤثرة على الغذاء والجسم بالإضافة الى الاستخدامات الطبية والتجميلية وهي معلومة ومشهوره ولا تحتاج لتفصيل. وهو من النباتات البصيلية من فصيلة السوسنيات ) زهرة السوسن( و ميسم الزعفران ذات طعم مميز. ودورة حياته تبدأ من شهر ٧ و ٨ ميلادي (فترة سبات البصلة ووقت الزراعة) إلى موسم الأزهار (الوسم) من ١٥ اكتوبر الى نهاية نوفمبر. من شهر ١٢ ميلادي الى ٥ ميلادي يكون موسم الاخضار والتوليد للبصيلات ثم تعود البصلة إلى السبات من شهر ٦ إلى ٨ ميلادي وتنتج من 2-3 زهرات في الموسم الأول وتزيد كل سنة بالضعف وكل بصيلة تلد من 4-14 بصلة كل سنة حسب العناية بها وظروفها الزراعية والزهرة تعطي ثلاث مياسم بوزن إجمالي 6 مليجرام وفي لمتر المربع الواحد يزرع فيه ٥٠ بصلة بواقع ٧ بصلات في ٧ بصلات وبفارق ١٥ سم بينها أما عن طريقة زراعة الزعفران فيتم تحديد الموقع الصحيح لزراعة الزعفران حيث يحب كثيرا أشعة الشمس لذلك يجب تحديد موقع تصله الشمس لفترات طويلة من النهار داخل الحديقة أو الحقل مع الاهتمام بنوع التربة كالجيرية الطينية، كما تفضل التربة الطميية مع الحذر من الرطوبة الزائدة في التربة لأنها يمكن ان تسبب الخمج لبذور الزعفران.
مشاركة :