أفاد مصدر أمني بالعراق، بمقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، مساء أمس الأول، وإصابة 4 آخرين، اثنان منهم مدنيان والآخران من «الحشد العشائري» عقب هجوم لتنظيم «داعش» على أحد أبراج المراقبة بالقرب من «الرضوانية» جنوب غرب العاصمة بغداد. وقالت مصادر محلية، إن من بين الـ 11 قتيلاً يوجد 6 من المدنيين و5 من أفراد «الحشد العشائري»، وذكرت المصادر أن المدنيين أشخاص من المنطقة أتوا للمساعدة في صدّ الهجوم. وقال مصدر أمني، إن «مجموعة من تنظيم داعش قاموا بمهاجمة أحد أبراج المراقبة في قضاء الرضوانية بالقنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة». وفي سياق آخر، تسعى الحكومة العراقية إلى فتح حفرة «الخسفة» في محافظة نينوى شمالي البلاد، حيث تضم الحفرة نحو ألفي جثة لمدنيين قتلهم تنظيم «داعش» الإرهابي خلال فترة سيطرته على المحافظة. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن عضو هيئة المستشارين في مجلس الوزراء العراقي، سعد العبدلي قوله، إن «فتح حفرة الخسفة في محافظة نينوى يحتاج إلى جهد دولي، حيث تعد هذه الحفرة الأكبر والأكثر دموية، ولا نعرف عمقها وعدد الجثث الملقاة». وأضاف، أن «الجثث رميت بشكل عمودي تراكمي، ما يجعل الرفات والعظام تختلط مع بعضها، ليكون من الصعب تشخيص الرفات وعائديتها إلى أسر الضحايا، لكن هناك معلومات تفيد بأن قاع المقبرة عميق جداً ومظلم تماماً، ويحتوي على مياه محاليل وغازات وأمور أخرى». وأشار العبدلي إلى أن «الفريق المختص بقضايا المقابر الجماعية بدأ بالتخطيط لهذا الموضوع الذي يحتاج إلى جهد دولي». يذكر أن حفرة «الخسفة» تقع جنوبي غرب مدينة الموصل، في منطقة صحراوية متروكة لا يعرف عمرها ولكنها قديمة جدا، وقيل إنها وجدت إثر سقوط نيزك على الأرض قبل آلاف السنين.
مشاركة :