ماجد: بعض من انضم لداعش لا يحسن قراءة الفاتحة

  • 8/14/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الداعية الامريكي د. إمام ماجد أن الاعتقاد السائد بأن الدين والتدين هما السبب في الانتماء للحركات المتطرفة ومنها داعش ليس صحيحا بل قد يكون العكس هو الصحيح تماماً. وقال الداعية في ندوة نظمها مجلس الشباب العربي والافريقي بالتعاون مع السفارة الامريكية بالخرطوم: إن الفهم الخاطئ للدين هو أحد الأسباب المهمة في اتجاه الشباب نحو التطرف والانضمام لداعش على سيبل المثال، وقال: إنه ناقش عددا من الشباب الذين سلكوا هذا الطريق، وتبين له أن بعضهم لا يحسن حتى قراءة الفاتحة وبعضهم حديثو العهد بالاسلام. وقال إن تجربته مع هؤلاء الشباب إن الفهم الفكري والنصي للدين لديهم مبني على قراءة خاطئة للنصوص الشرعية وهي قراءة تفسر الاحداث والوقائع بعيدا عن معاني الدين ومقتضياته، مشيرا الى وجود فهم خاطئ للجهاد وآياته في كل من سورة البقرة والنساء والتوبة والقرآن كله. وزاد إن اولئك الشباب ليس لديهم فهم سليم لطرق النصح والارشاد في الاسلام وأنهم يعانون من إشكاليات في مفهوم وقضية الولاء والانتماء والهوية فضلا عن الإشكاليات في قضية تحقيق الذات وتفسير حاجات الامة وانجازها. واضاف: إن القاسم المشترك بينهم هو رغبتهم جميعا في التغيير والاصلاح ولكنها رغبة ضلت الطريق وانحرفت عنه مبينا ان للتطرف أشكالا متعددة وظواهر متباينة وأنه يتبدل فيه الاستقطاب والخطاب بكثرة واستمرار. وذكر ان للتطرف ابعادا كثيرة ونتائج متشعبة تحتاج الى الاهتمام والعلاج من الجميع وزاد “إذا لم يعالج بمستوى رشيد فلن تكون هناك جدوى من الجهود التي تبذل للقضاء عليه بل يجب ان تنسق وترتب كل الجهود التي تكافحه». ومضى قائلا: «علينا ان نعي ان الحلول يجب ان تكون متباينة فما يصلح في مكان ليس بالضرورة أنه سيصلح في اي مكان».

مشاركة :