ستفتح الصين أبوابها على نطاق أوسع وأوسع، وستجلب المزيد والمزيد من فرص التعاون، وفقا لما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية اليوم (الإثنين). وأدلى المتحدث وانغ ون بين بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي حيث أظهرت الإحصاءات الأخيرة من المكتب الوطني الصيني للإحصاء ووزارة التجارة والإدارة العامة للجمارك، أن الاقتصاد الصيني يتعافى بشكل مطرد. وقال وانغ إن الصين حققت إنجازات استراتيجية مهمة في الوقاية من المرض ومكافحته، وأن العمليات الاقتصادية والاجتماعية تتعافى بشكل مطرد، ما يشير بشكل كامل إلى المرونة القوية والإمكانات الهائلة للاقتصاد الصيني. وتوقعت المؤسسات الدولية الرسمية، بما في ذلك صندوق النقد الدولي، أن الصين ستكون الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي يمكنه الحفاظ على نمو إيجابي هذا العام. وقال إنه مع تعافي الاقتصاد الصيني واستقراره وبناء نمط تنموي جديد، سيكون دور الصين في تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي والنمو أكثر وضوحا. ولفت وانغ إلى أنه خلال الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، ارتفع حجم تجارة الواردات والصادرات الصينية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية رغم تأثير مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مشيرا إلى أن الاستثمار المباشر غير المالي للشركات الصينية في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق زاد بنسبة 29.7 بالمئة على أساس سنوي ليصل إلى 13.02 مليار دولار أمريكي. وأعلنت الصين مؤخرا أنها ستوسع بثبات الانفتاح الشامل وستبذل جهودا لتحويل سوقها إلى سوق للعالم، سوق يشترك فيها الجميع وسوق متاحة للجميع. وفي إشارة إلى أن الصين لديها سوق ضخمة يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، ومجموعة متوسطة الدخل يزيد عددها على 400 مليون، وسوق بها أكبر إمكانات في العالم، قال وانغ إن الصين ستفتح أبوابها على نطاق أوسع وأوسع وتجلب المزيد والمزيد من فرص التعاون. واختتم وانغ بقوله: "سنعمل مع البلدان الأخرى على زيادة تعزيز التعاون بشأن الوقاية من المرض ومكافحته ، وحماية استقرار السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد العالمية بنشاط، وتعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح، وضخ طاقة أكثر إيجابية في التعافي الاقتصادي العالمي".
مشاركة :