بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس المخابرات البريطانية ريتشارد مور، خلال اجتماع بالقاهرة اليوم (الإثنين)، مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين مصر وبريطانيا. وذكر المتحدث الرئاسي بسام راضي، في بيان أن السيسي استقبل اليوم ريتشارد مور، بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، والسفير البريطاني بالقاهرة. وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الصلة، حسب المتحدث المصري. وأكد السيسي، "الأهمية التي توليها مصر لتدعيم وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الأمني والاستخباراتي". وأوضح أنه "في ضوء انتشار خطر الإرهاب والتطرف على المستويين الإقليمي والدولي، فإن الأمر يحتم تكاتف الجميع للتصدي لتلك الآفة الآخذة في الانتشار، وذلك من خلال مقاربة شاملة تتضمن عزل الفكر الأيديولوجي المتطرف، إلى جانب إعلاء قيم المواطنة والوسطية والحوار، بالتوازي مع تعزيز ودعم جهود التنمية، فضلا عن استعادة وتقوية مؤسسات الدول التي تعاني من أزمات حالية بالمنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار". كما تبادل السيسي والمسؤول البريطاني، وجهات النظر بشأن المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة على مستوى التوترات بمنطقة شرق المتوسط، والأزمة في ليبيا. واطلع مور، على رؤية السيسي في هذا الإطار، والتي "تقوم بالأساس على دعم الحلول السياسية واحترام السيادة ووحدة الأراضي والالتزام بوقف إطلاق النار". وأبدى حرص بريطانيا على التنسيق المستمر مع مصر إزاء التحديات المختلفة، لاسيما في ضوء تطورات الأوضاع بمنطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الأفريقية. وأشاد بالجهود المصرية الساعية لتثبيت الموقف الحالي على أرض الواقع في ليبيا وفق الخطوط المعلنة، والتي ساهمت بشكل حاسم في إحكام الوضع سعياً نحو استعادة الاستقرار والأمن في البلاد. وثمن المسؤول البريطاني قيادة السيسي لجهود تدعيم الأمن والاستقرار إقليمياً، الأمر الذي رسخ دور مصر كمحور اتزان للأمن الإقليمي بأسره، خاصة من خلال النجاح في مكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية.