رئيس مركز "تحليل العلاقات الدولية" في أذربيجان، فريد شفيعييف، للأناضول: - الوساطة التركية الروسية هي أفضل خيار لإنهاء النزاع بإقليم "قره باغ"، الذي تحتله أرمينيا.- موقف أذربيجان قائم بالكامل على القانون الدولي، والبلد منفتح على العودة لطاولة المفاوضات.- أرمينيا تتجاهل قرارات مجلس الأمن الخاصة بإنهاء احتلالها لأراضي أذربيجان.- 92 مدنيا قتلوا في هجمات بالمدافع والصواريخ شنها الجيش الأرميني على المناطق المدنية في أذربيجان، في الفترة الماضية.- أرمينيا ترتكب جريمة حرب عبر شن هجمات صاروخية استهدفت الأحياء المدنية بمدينتي "كنجة" و"بردعة" بأذربيجان. قال رئيس مركز "تحليل العلاقات الدولية" في أذربيجان، فريد شفيعييف، إن الوساطة التركية الروسية هي أفضل خيار لإنهاء النزاع بإقليم "قره باغ"، الذي تحتله أرمينيا. وأفاد شفيعييف، في حديث للأناضول، إن تبني تركيا وروسيا وساطة مشتركة لعودة أذربيجان وأرمينيا إلى طاولة المفاوضات، يعتبر الخيار الأمثل في هذه المرحلة، للوصول إلى حل سلمي. وأضاف ، أن "موقف أذربيجان قائم بالكامل على القانون الدولي، والبلد منفتح على العودة لطاولة المفاوضات من أجل الشروع في وقف الصراع بقره باغ". وأوضح أن موقف أذربيجان واضح من الصراع بالإقليم، حيث طالبت باكو في أكثر من مناسبة بانسحاب قوات الاحتلال الأرميني من أراضيها، بتوافق مع قرارات مجلس الأمن الأربع الصادرة عام 1993. واعتمد مجلس الأمن الدولي 4 قرارات عام 1993، وهي القرارات (822 و 853 و 874 و 884) ودعت في جميعها أرمينيا إلى سحب قواتها فورا من "قرة باغ" وبعض الأراضي المتاخمة للإقليم. كما شدد شفيعييف، على أن حدود أذربيجان الحالية هي الحدود الدولية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والعالم بأسره، حيث "تتجاهل أرمينيا قرارات مجلس الأمن الخاصة بإنهاء الاحتلال". وذكر أنه على أرمينيا اتخاذ خطوات حقيقية تسمح من خلالها لأذربيجان بوقف عملياتها العسكرية، وعلى رأس تلك الخطوات إعلان جدول زمني لسحب قواتها العسكرية من الأراضي الأذربيجانية. وأوضح أنه في حال لم يتم تقديم جدول زمني لانسحاب الجيش الأرميني، فسيكون من الصعب للغاية وقف الاشتباكات وتقدم الجيش الأذربيجاني. - بإمكان روسيا وتركيا نقل الصراع لمرحلة المفازضات وأشار الخبير الأذربيجاني أيضا، إلى إجراء مناقشة حول آليات أخرى بجانب مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بهدف استئناف عملية التفاوض بين البلدين. وأردف متسائلا: "ألا تفكر النخبة السياسية في أرمينيا وأنصارها في مستقبل هذا البلد؟، هل مكتوب على هذا البلد البقاء للأبد في شقاء وعزلة بسبب عدم اعترافه بالحدود الدولية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومطالبته بأراض إقليمية تتبع لتركيا وأذربيجان؟". وتابع: "لماذا على أرمينيا مواصلة البقاء كبلد يشكل تهديدا على الاستقرار في المنطقة؟، أعتقد أنه يجب حل هذه القضية، وعلى دول الجوار المساعدة في تحقيق السلام بالمنطقة". واستطرد: "بإمكان روسيا وتركيا نقل الحالة القائمة من مرحلة الصراع إلى مرحلة المفاوضات، وأعتقد أن هذا هو الخيار الأفضل". واستدرك: "يجب إطلاق وساطة تركية روسية مشتركة لحل أزمة قره باغ استنادا إلى القانون الدولي، روسيا تفهم هذا، ويجب إنشاء آلية تضمن اعتراف دول المنطقة بالحدود الدولية واحترام سيادة الدول". وأوضح أن الهدف الرئيسي في الوقت الحاضر هو "ضمان سلامة أراضي أذربيجان وإبعاد العصابات الأرمينية عن الأراضي الأذربيجانية"، ويمكن لتركيا وروسيا توفير هذا بالطبع من خلال وساطة مشتركة. - أرمينيا ترتكب جريمة حرب كما أشار شفيعييف، إلى مقتل 92 مدنيا في هجمات بالمدافع والصواريخ شنها الجيش الأرميني على المناطق المدنية في أذربيجان، خلال الفترة الماضية. وأردف: "أرمينيا ترتكب جريمة حرب، رغم أن مدينتي كنجة وبردعة بعيدتان عن الجبهة ومناطق القتال، عمدت أرمينيا على شن هجمات صاروخية استهدفت الأحياء المدنية في المدينتين". واستدرك: "لقد استخدمت أرمينيا نفس التكتيك الذي استخدمته ضد أذربيجان في التسعينيات، وهو إثارة الذعر بين المدنيين". وذكر أن مواطنين أجانب من أصل أرمني ومرتزقة أجانب قاتلوا وما زالوا يقاتلون إلى جانب أرمينيا في "قره باغ"، حيث يعتبر هذا الوضع أيضا جريمة من حيث القانون الدولي. وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من أراضي أذربيجان، التي تضم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي". وردا على اعتداء عسكري أرميني دموي في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلقت أذربيجان عملية عسكرية لتحرير أراضيها في إقليم قره باغ المحتل. ومنذ بدء أذربيجان تحرير أراضيها المحتلة من أرمينيا، تمكنت من استعادة السيطرة على 5 مدن، آخرها شوشة، و3 بلدات وأكثر من 200 قرية، فضلا عن تلال استراتيجية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :