وقعت أرمينيا وأذربيجان، اتفاقا للسلام برعاية روسية، حيث يدخل الاتفاق حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء، لإنهاء النزاع العسكري على إقليم "ناغورني قره باغ". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية في منطقة النزاع، وتوقف القوات الأرمنيية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس. من جانبه، وصف الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الاتفاق بأنه نقطة حاسمة في تسوية الصراع، فيما رأى رئيس الوزراء الأرميني، باشينيان، أن الاتفاقية كانت مؤلمة له ولشعبه. وأضاف باشينيان، أن التوقيع على الاتفاق جاء استنادًا لتحليلات عميقة للوضع القتالي، موضحًا أن هذا لا يعد انتصارًا لأذربيجان، فليس هناك هزيمة إلا عند اعتبار نفسك مهزومًا. رد الفعل وبعد ساعات من توقيع الاتفاق، هاجم متظاهرون مقر الحكومة الأرمينية، في بريفان، ثم انتقلوا إلى مقر البرلمان، وحاولوا الاعتداء على رئيس مجلس النواب، أرارات ميرزيان. وحاول رئيس الوزراء في بث مباشر عبر صفحته بموقع فيسبوك، تهدئتهم قائلاً: "لم توجد طريقة أخرى سوى التوقيع على اتفاق وقف إنهاء الحرب في قره باغ". أذربيجان في الوقت نفسه، أعلن رئيس أذربيجان، إلهام علييف أن الاتفاق هو وثيقة استسلام أرمينية، بعد 6 أسابيع من المعارك، واصفا رئيس الوزراء الأرميني، بـ "الجبان"، لأنه رفض التوقيع أمام وسائل الإعلام. وقال علييف في خطاب لوسائل إعلام في أذربيجان، إن بلاده أجبرت رئيس الوزراء الأرميني على توقيع الوثيقة، بعد تعهد بطرد الأرمينيين، مشيرًا إلى الأهمية التاريخية للاتفاق. وأكد أن الاتفاق يكرس الانتصارات التي حققتها القوات الأذربيجانية، وخسارة الانفصاليين الأرمن السيطرة على أنحاء واسعة من الإقليم.