قال مساعد للرئيس دونالد ترامب، إن أي إدارة أمريكية جديدة يمكنها أن تبدأ مفاوضات جديدة مع إيران، إلا أنه من الصعب العودة لاتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه ترامب عام 2018. وأشار المبعوث الأمريكي للشؤون الإيرانية اليوت ابرامز، الذي زار إسرائيل الأسبوع الجاري، إلى أنه ”بإمكان الرئيس الجديد جو بايدن التفاوض بشأن اتفاق نووي أفضل، شرط إبقائه على العقوبات التي فرضها ترامب على إيران من أجل الضغط عليها لقبول الشروط الأمريكية“. وقال ابرامز في تصريحات نشرتها صحيفة ”تايمز اوف إسرائيل“ الناطقة باللغة الإنجليزية مساء الإثنين: ”لا يهم من سيكون الرئيس الأمريكي في الـ 20 من كانون الثاني/ يناير المقبل لأنه سيتفاوض مع إيران على أي حال، وهذه كانت نية ترامب في حال فوزه في الانتخابات“. وأضاف: ”إلا أنني لا أعتقد أن العودة للاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 ستكون سهلة… وبالنسبة للعقوبات فإن بايدن بمقدوره قانونيا رفعها، لكن السؤال هو هل من المناسب رفع العقوبات والتفاوض مع إيران دون ورقة ضغط“. ولفت ابرامز إلى أن إيران ”دخلت أزمة اقتصادية حادة بسبب سياسة أقصى الضغوط التي انتهجتها إدارة ترامب“، معتبرا أن ”تلك الأزمة تشكل ورقة ضغط قوية في أي مفاوضات جديدة“. وتابع: ”إيران أكبر داعم للإرهاب في العالم وأعتقد أن من الصعب لأي رئيس أمريكي جديد أن يضغط على إيران من أجل تغيير سلوكها في حال تم رفع العقوبات.. أعتقد أن علينا استغلال تلك العقوبات للحصول على صفقة أفضل مع إيران“. واعتبر ابرامز أن الاقتصاد الإيراني حاليا ”أسوأ مما كان عليه عام 2013 أي خلال مرحلة المفاوضات التي أدت لاتفاق 2015 وذلك نتيجة العقوبات الدولية عليها“. وأضاف: ”أنا في الواقع متفائل في حال تم استغلال العقوبات؛ لأن النظام الإيراني أصبح في وضع بات بحاجة ماسة لإلغائها.. وأعتقد أننا إذا استغللنا تلك العقوبات في المفاوضات وطالبنا بتغيير في سلوكهم فلن يكون لديهم أي خيار آخر“.
مشاركة :