موسكو، أنقرة أ ف ب، رويترز استبق رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة، خالد خوجة، لقاءه وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بتجديد الدعوة إلى رحيل بشار الأسد، فيما أفاد وزير خارجية تركيا، مولود شاويش أوغلو، بعدم اعتزام بلاده نشر قواتها البرية داخل سوريا. وشدد خوجة، في مقابلةٍ مع وكالة «إنترفاكس» الروسية سبقت لقاءه لافروف، على حتمية عدم وجود دور مستقبلي للأسد، ووصف الأخير بأساس المشكلة، مؤكداً رفض الائتلاف المبادرة الروسية لتشكيل تحالف ضد الإرهاب ويضم حكومة دمشق. في المقابل؛ أبلغ وزير الخارجية الروسي رئيس الائتلاف السوري بأن «لدينا جميعاً مصلحة في قطع الطريق على الإرهاب»، داعياً إلى «تحويل هذه الرغبة إلى أفعال ملموسة ومنسقة». وأقرَّ لافروف بأن اتصال بلاده بحكومة الأسد يفوق اتصالها بالمجموعات المعارضة لها. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اقترح في الـ 29 من يونيو الماضي إمكانية قيام تحالف دولي جديد لمواجهة تنظيم «داعش» بفاعلية أكبر. ويحاول وزير خارجيته تسويق المقترح خارجياً، فيما تقود الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً دولياً- عربياً يشن منذ سبتمبر الماضي غارات جوية ضد مواقع المتطرفين في سوريا والعراق. ويستقبل لافروف اليوم الجمعة وفداً من تجمع «مؤتمر السوريين في القاهرة» برئاسة المعارض هيثم مناع، إضافةً إلى الدبلوماسي المصري، رمزي عزالدين رمزي. ويشغل رمزي منصب مساعد المبعوث الأممي إلى سوريا، السويدي ستيفان دي ميستورا. ويوجد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، صالح مسلم، في موسكو أيضاً، بعدما ساهم إعلان الأكراد إدارة ذاتية مؤقتة في شمال سوريا في جعل الصراع أكثر تعقيداً وفي إثارة مخاوف أنقرة التي ترفض إقامة حكم ذاتي كردي في دولةٍ حدودية مجاورة. لكن وزير الخارجية التركي، مولود شاويش أوغلو، لفت إلى عدم اعتزام حكومته نشر قوات برية داخل الأراضي السورية «بالرغم من أن هذا الخيار يجب أن يظل مطروحاً» وفقاً لتعبيره. وبدأت حكومته قبل أكثر من أسبوعين حملة هجمات جوية ضد الأكراد ومسلحي تنظيم «داعش» في العراق وسوريا. كما فتحت قواعدها الجوية أمام التحالف الدولي ضد الإرهاب ليشن منها غاراته الجوية، إلا أنها لم تطلق عمليات برية إلى الآن. وأبلغ شاويش أوغلو تلفزيون «خبر ترك» بقوله «في الوقت الحالي لا توجد خطة لعمليات برية لكن في المستقبل يجب القيام بأي شيء مطلوب للتصدي لـ (داعش) بما في ذلك العمل البري».