أعلن رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو أمس الخميس (13 أغسطس/ آب 2015) فشل المشاورات مع المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية، مشيراً إلى أنه «من المرجح جداً» إجراء انتخابات مبكرة. وقال داود أوغلو للصحافيين في أنقرة «لم ننجح في التوصل إلى قاعدة ملائمة لتشكيل الحكومة»، وذلك في ختام لقاء حاسم جمعه برئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض. وقال داود أوغلو «من المرجح جداً اليوم إجراء انتخابات» على اعتبار أن ذلك بمثابة «الخيار الوحيد» للبلاد خاصة أن الرأي العام التركي كان مستعداً لهذا الاحتمال، بحسب قوله. وتأتي تصريحات داود أوغلو، رئيس الحكومة ورئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي، بعد لقائه رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار في قصر أنقرة التاريخي. ووحده حزب الشعب الجمهوري، المعارض الأبرز في البرلمان، أبدى استعداده للمشاركة في حكومة مع حزب العدالة والتنمية من دون التوصل حتى الآن إلى نتيجة ملموسة. واعتبر داود أوغلو أن «الانتخابات المبكرة من صالح حزب العدالة والتنمية» الذي خسر في انتخابات يونيو/ حزيران الغالبية المطلقة في البرلمان للمرة الأولى منذ العام 2002 بحصوله على 40 في المئة من الأصوات. ميدانياً، قتل جندي تركي وسبعة متمردين من حزب العمال الكردستاني في مواجهات جديدة مع الجيش في جنوب شرق تركيا، بحسب ما أعلنت قيادة الجيش. وقال الجيش إن جندياً تركياً قتل في انفجار عبوة زرعها حزب العمال الكردستاني قرب خط للسكة الحديد في مقاطعة جينك في محافظة بنغول الشرقية. وليل الأربعاء الخميس، استهدف المتمردون بالصواريخ مركزاً للدرك في شرق تركيا في منطقة اغري الجبلية الواقعة على الحدود مع إيران والقريبة من أرمينيا. وأعلن الجيش التركي أن قوات الأمن ردت على مصادر النيران وقتلت «ثلاثة إرهابيين». من جهتها، أكدت وكالة «فرات» الكردية أن اثنين من الثلاثة الذين قتلوا مراهقان يبلغان من العمر 15 و16 عاماً، ويعملان في مخبز في المنطقة. واضافت أنهما اصيبا بنيران الشرطة التي كانت تستهدف مبان قريبة من مكان عملهما. وقال محامي حزب الشعوب الديمقراطي درايت تزمدير ان «هذه عملية اعدام»، بحسب ما نقلت عنه وكالة فرات. ولم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات. وجنوباً، على بعد عشرات الكيلومترات من سورية والعراق، وقع تبادل لإطلاق النار في شيلوبي بين الجيش التركي والمتمردين. وقالت قيادة الجيش التركي إن أربعة «إرهابيين» قتلوا في تلك الاشتباكات.
مشاركة :