أكدت النائبة فيبى فوزي وكيل مجلس الشيوخ، أنه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية وهو يضع نصب عينيه ضرورة تغيير شكل الحياة في مصر، خاصة في الأوساط محدودة الدخل، والمناطق الأكثر احتياجًا، والعشوائيات، مؤكدةً أن هذا الاهتمام يمتد بالطبع ليشمل الفئات الأولى بالرعاية، والتي تعانى بالفعل من شظف العيش، وتتأثر بشدة بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تضعف من قدرتها على تلبية مطالب الحياة اليومية.وأضافت وكيل مجلس الشيوخ في تصريحات صحفية لها اليوم الثلاثاء: من هنا تأتي هذه المبادرات الرئاسية بالغة الأهمية لتدعم قدرة هذه الفئات على مواجهة التحديات بكل أشكالها، حيث تأتى مبادرة الرئيس الأخيرة، والتي تستهدف تقديم مزيد من الدعم لفئات متنوعة مع بداية فصل الشتاء كإجراء يجسد بصدق مدى ما تتمتع به القيادة السياسية من حس اجتماعي وسياسي، وقبل ذلك إنساني، حيث تم إعدادها بشكل يؤكد نجاح خطة الدعم في أن تصل إلى مستحقيها، ومدى ما يتمتع به صندوق تحيا مصر من مرونة في تلبية الاحتياجات العاجلة لهذه الفئات التي كانت مهمشة لعشرات السنين الماضية، الأمر الذي ينعكس بالضرورة على مستوى المعيشة، وتخفيف العبء عن كاهل هذه الفئات إلى حد كبير". وقالت: شهد ملف الرعاية والحماية الاجتماعية تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث عكس بعمق بالغ قدرة القيادة السياسية على استشعار أهمية شبكات الحماية الاجتماعية في الحد من الآثار والتداعيات التي قد تنجم عن برامج الإصلاح الاقتصادي، فقد كان في ذهن صانع القرار دائمًا أن ثمة فئات من المواطنين لا يمكن تركها وحدها تواجه أي تداعيات قد لا تستطيع مواجهتها خلال تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي، الذي كان لا بد من تنفيذه حتى تستكمل مصر خطة التنمية المستدامة، وحتى لا تتعرض لهزات كانت وشيكة، ولم يكن بد من مواجهتها بجدية.. من هنا كانت عبقرية مد شبكة الرعاية وتقديم الدعم بشكل رشيد، وهادف لمن هم أولى به، الأمر الذي يعكس كيف أمكن لمصر أن تنتهي من جانب كبير من مراحل الإصلاح والتطوير الاقتصادي دون التضحية بحق أي مواطن في حياة كريمة، دون ترك الفئات رقيقة الحال لتواجه تداعيات الإصلاح. وأردفت، أنه من اللافت للنظر أيضًا أن برامج الحماية الاجتماعية امتدت لتشمل تداعيات مواقف وأوضاع لم تكن الدولة مسئولة عنها، مثل انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو التحدي الذى لم تنجح دول عديدة تتمتع بقدرات اقتصادية كبيرة في أن تخفف من تداعياته على مواطنيها، بينما نجحت مصر في تنفيذ عدة برامج لتعزيز قدرة الفئات الأكثر تأثرًا بتداعيات الفيروس، من بينها إعانات العمالة غير المنتظمة، وهى البرامج المستمرة حتى الآن رغم أنه ليس هناك إغلاق لأى أنشطة اقتصادية حاليًا.وتابعت: مخطط الحماية الاجتماعية، ورعاية الفئات محدودة الدخل هو هدف أساسي آلت الدولة على نفسها أن تنفذه بكل إخلاص ودأب، الأمر الذي انعكس بوضوح على تحسن مستوى المعيشة لفئات قلما كان ينظر إليها بعين الاعتبار في مراحل سابقة.