تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعدد من الشبان وهم يلتفون بسياراتهم حول سيارة بداخلها فتاة (حسب مُخرج المقطع) لمنعها من التحرك بينما علق أحدهم ويبدو أنه من روج المقطع واصفاً بأنها (صيدة) ! من شاهد المقطع لم ير فتاة !؟ ولنفرض وجودها لم نشاهد أحداً تحرش ! وربما تواجدوا لنجدتها فهذا وارد جداً على فرض وجود فتاة أصلاً ! ولنذهب لأبعد من ذلك ونقول أنهم تواجدوا لغرض التحرش ! كل ذلك لا يحتمل هذا الضجيج والهالة خصوصاً أنه لم يتم التأكد بعد من صحة المقطع وملابساته وإلى أن يصدر بيان بذلك بمقدورنا القول : أنها (صيدة) نعم هي كذلك فالكثير منا للأسف يسهل اصطيادهم لا بل و”شيطنتهم” من خلال مثل هذه المقاطع ويبدؤون بالفعل لصياغة سيناريوهات وأفلام تُسيء للمجتمع من حيث يُدركون أو لا يفقهون.. نحن لا نُنكر وجود مُتحرشين ومنحرفين بقطع النظر عن هذا المقطع لكن ما نستنكره ونُعيبه الانسياق العدمي الأهوج لهكذا مقاطع وما يستتبعها من تفسيرات وتأويلات تعكس صورة سيئة لجهة مجتمعنا أو هكذا تهدف وإلا بماذا نُفسر كلمة (صيدة) الإيحائية والتي اصطادت وتصطاد الكثير بينما قد يكون وهذا الأرجح المقطع مُفبرك و(مسموم) يستهدف المجتمع .. فهل نتعظ أم نظل فرائس سهلة للاصطياد والترويض !؟