كيف نقنع الفتاة بارتداء الحجاب بدون إجبار.. مستشار المفتي يجيب.. فيديو

  • 11/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن الحجاب واجب عند الجمهور ، وهذا أمر إلهي وليس كل شئ يمكن أن تظهر حكمته إلينا.وأضاف عاشور، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، أن هناك أحكام في الإسلام تعبدية، وأخرى معقولة المعنى ولها علل وهناك أخرى ليس فيها علل.اقرأ.. صحة حديث إذا بلغت المرأة الْمَحِيضَ وأشار إلى أنه ينبغي علينا أن نسمع ونطيع ما أنزل الله به، ونكون على قناعة بأن ما رزقنا الله به هو خير لنا ، منوها أننا كثيرا لا ندرك الأمور التي تكون في صالحنا  إلا متأخرا.وأكد أن الفتاة التي تريد أن ترتدي الحجاب، عليها أن تفكر وتقتنع بارتدائه أولا، وكي تفعل ذلك عليها أن تكون على يقين بأن الله لا يأمر ما فيه شر للإنسان ، فكل أوامره تأتي في صالح البشر .وذكر أن الحجاب له حكم وقد تصل إلى العلل، قد تدركها الفتاة عاجلا أو آجلا، ومنها صون كرامة المرأة وعدم  تعرضها لمضايقات من الرجال ، فالأمر ليس متعلق بالمراة ذاتها وإنما للرجل كي لا يتحرش بها أو يضايقها .وأشار إلى أنه لا يجوز الربط بين التحرش وملابس النساء، فالرجل مسئول عن نفسه أنه لا يتحرش ولا يربط بين تصرفه وملابس النساء.هل يأثم الأهل على عدم ارتداء ابنتهما الحجاب؟أفاد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق،  بأن الأب الذى لم يستطع أن يقنع ابنته بارتداء الحجاب، أو من رباها على ارتدائه ثم خلعته بعد البلوغ ليس عليه ذنب أو إثم فى ذلك، مستشهدًا بقوله تعالى «وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ»، مشيرًا إلى أن الأب ليس عليه سوى نصحها وتبليغها بأن الحجاب فريضة، وإظهار عدم الرضا لابنته على عدم ارتدائها له.وحذر «جمعة» من أن الأب الذى لم يعوّد ابنته على ارتداء الحجاب وترفض ارتداءه وقت بلوغها، عليه أن يستغفر ويتوب إلى الله تعالى، لأنه قصّر فى تربيته لابنته لأنه كان يجب عليه أن يعودها على ذلك، مستشهدًا بقوله – صلى الله عليه وسلم- «كُلُّكُمْ رَاعٍ وكلكم مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».الرد على من أنكر فرضية الحجابالدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أكد أن حجاب المرأة المسلمة فرضٌ على كلِّ مَن بلغت سن التكليف.وأضاف مفتي الجمهورية، أن سن الحيض التي ترى فيها الأنثى الحيض وتبلغ فيها مبلغ النساء؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجه والكفين، وزاد جماعة من العلماء القَدَمَين في جواز إظهارهما، وزاد بعضهم أيضًا ما تدعو الحاجة لإظهاره كموضع السوار وما قد يظهر مِن الذراعين عند التعامل، وأمّا وجوب ستر ما عدا ذلك فلم يخالف فيه أحد من المسلمين عبر القرون سلفًا ولا خلفًا؛ إذْ هو حكمٌ منصوصٌ عليه في صريح الوحْيَيْن الكتاب والسنة، وقد انعقد عليه إجماع الأمة.أدلة وجوب الحجابونبه على أن من الأدلة القاطعة على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة قول الله سبحانه وتعالى: «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ» [النور: 31]؛ قال الإمام القرطبي في "الهداية إلى بلوغ النهاية" (8/ 5071): [أيْ: وليلقين خمرهن، وهو جمع خمار على جيوبهن، ليسترن شعورهن وأعناقهن].وواصل: ومن الأدلة أيضًا حديثُ أنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَتَى فَاطِمَةَ رضي الله عنها بِعَبْدٍ كَانَ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا، قَالَ: وَعَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ثَوْبٌ؛ إِذَا قَنَّعَتْ بِهِ رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا، وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مَا تَلْقَى قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلَامُكِ» رواه أبو داود، موضحًا فهذا الحديث صريحٌ في وجوب تغطية الرأس؛ لتحرُّج السيدة فاطمة رضي الله عنها من كشف رأسها حتى تغطي رجلها، ولو كان أحد الموضعين أوجب من الآخر في التغطية، أو كانت تغطية أحدهما واجبة وتغطية الآخر سنة، لقدَّمَتِ الواجبَ بلا حرج.

مشاركة :