تسهم المملكة في مكافحة الجراد الصحراوي والحد من ضرره على القطاع الزراعي في عدة دول، لذلك صنفت أمميا من أكبر الداعمين لدول هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى المنضوي تحت خدماتها 16 بلدا.وتوجه المملكة جزءا من دعمها لجمهورية اليمن الشقيقة لمكافحة الجراد الصحراوي الممتد بتأثيره للمحافظات الداخلية : مأرب، و الجوف، و شبوة، ومحافظة حضرموت في الوادي والصحراء، وصولا إلى المناطق الساحلية في خليج عدن وسهل تهامة والمرتفعات.وتُعد عمليات مكافحة الجراد الصحراوي أمراً بالغ الأهمية، بغية حماية الغطاء النباتي و المحاصيل الزراعية وتداعياتها على المزارعين معيشيا واقتصاديا، الأمر الذي ينعكس إيجابا في تعزز الأمن الغذائي اليمني، وتحسّن الإنتاج الزراعي، وتعزز الاقتصاد اليمني.ويساند دعم المملكة إلى جانب المنظمات الدولية الجهود الرسمية في اليمن لتنفيذ خططٍ موسمية لمكافحة الجراد الصحراوي، يعمل على تحديد مناطق الاحتياج وتوفير الإمكانات المادية والبشرية والإدارية والعلمية، وفريق عمل مشتركا من وزارة البيئة والزراعة والمياه في المملكة، ووزارة الزراعة اليمنية، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).واستهلت الأعمال باجتماع وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة المهندس أحمد بن صالح العيادة، ووفد من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، يوم أمس، مع وفد من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).وبحسب مدير مشروع مكافحة الجراد الصحراوي في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس ناصر الشهري، أن الاجتماع ركز على مكافحة الجراد في دول التكاثر ومنها اليمن بهدف تعزيز الإمكانات المحلية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة.وأوضح المهندس الشهري أن الاجتماع ناقش الإجراءات التي قامت بها المنظمة للاستفادة من المساعدات السعودية المقدمة لعدة دول دعما لجهود المكافحة وتعزيز استعداداتها لمواجهة استمرار التفشي في ظل التوقعات للفترة المستقبلية القادمة.وأفاد الشهري أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن سيعمل على تقديم دعم لوجستي لوزارة الزراعة والري باليمن، بالإضافة إلى تقديم 5 سيارات و10 معدات تخييم و100 مرشّة ظهرية، و50 بدلة وقائية، و10 حقائب إسعافية و20 طناً من مبيدات الجراد الصحراوي، فضلا عن الإسهام في نقل الخبرات والمعرفة لليمنيين.
مشاركة :