يستقبل معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ39 يومياً آلاف الزوار من مختلف الأعمار، ينتشرون بين ردهات قاعاته، ويتوقفون أمام منصات دور النشر، لتصفح كتاب، والبحث عما يلبي شغفهم، فمنهم من يجد ما يبحث عنه، ومنهم من يستكمل رحلته بين آلاف الكتب المصفوفة على المنصات. وتزداد حركة الشباب الإماراتي نشاطاً في معرض الشارقة الدولي للكتاب، فيزورونه أسراً وأفراداً، كالزائر عبدالرحمن النقبي، الذي يجول بين ردهات المعرض بعربة مثقلة بعشرات الكتب التي اشتراها، وبسؤاله عن نوع الكتب التي تستهويه، يؤكد أنه مهتم بجميع ألوان الأدب. ويستدرك النقبي أن السير الذاتية تقف في أولوية اهتماماته، كونها تمنح القارئ حصيلة تجارب أصحاب تلك السير، ويشير إلى أن بحثه عن العناوين والإصدارات المتميزة يتضمن كذلك الأدب، والفلسفة، والسياسة، ولاسيما تلك التي توفرها منصات دور العرض المشاركة، والتي يصعب العثور عليها خارج المعرض. ويأتي أدب الغموض والتشويق في سلم اهتمامات المهندس والكاتب الإماراتي الشاب زايد المرزوقي، باعتباره فناً يحرك مشاعر القارئ ويستفزها لمواصلة القراءة ومعرفة الأحداث التي تتناولها الصفحات المتتالية، وصولاً إلى خاتمتها. وحول توجهات الشباب الإماراتي الثقافية، يرى المرزوقي أن اهتمامات العديد من الشباب الإماراتي تحولت إلى التركيز على البعد الثقافي، بمختلف ألوانه، في ضوء التشجيع الذي يحظون به من قبل الحكومة والهيئات الرسمية، مما أسهم في إبراز عدد كبير من الكُتّاب والأدباء والشعراء الشباب، الذين أثروا المشهد الثقافي في الدولة. وأمام إحدى دور النشر التي تزخر أرففها بالكتب المترجمة، يقف الزائر الإماراتي راشد إبراهيم طه، يقلب صفحات إحدى الروايات، ويرجع شغفه بها إلى العبر والدروس التي يستخلصها منها.
مشاركة :