ثلاث هزائم تلقاها النصر في أول ثلاث جولات بدوري المحترفين تعد سابقة تاريخية في هذا النادي الكبير، عاش النصر طوال تاريخه كغيره من الأندية تحولات كبيرة، مثله خيرة النجوم الدوليين محليين وأجانب، ومر عليه زمن ربما لم يكن في قائمة المنتخب الوطني سوى لاعب واحد وخاض منافسات محلية خليجية وعربية وحتى آسيوية بلاعبين متواضعين لكنه رغم ذلك لم يخسر ثلاث جولات متتالية في بداية الدوري، غير أن الظروف العصيبة التي واجهته بسبب جائحة كرونا جعلته يخوض مواجهات بالصف الثاني تقريبا، حتى المباراة الرابعة التي كسبها أمام القاسية وأوقفت سلسة الخسائر لم يكن من الأساسيين فيها والذين يعتمد عليهم المدرب البرتغالي فيتوريا سوى حارس المرمى الأسترالي براد جونز والعائد من الإصابة وشارك بديلا المدافع سلطان الغنام. مبررات البداية السيئة واضحة للمنافسين قبل المحبين وفضلا عن الغيابات كان يمكن للنصر أن يخرج فائزا على الشباب لولا الأخطاء التحكيمية التي تجاهلها الحكم ومن خلفه تقنية الفيديو التي وضعت علامات استفهام كبيرة حول مستقبل التحكيم في الدوري السعودي، خصوصا وأن الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة التحكيم لم يكن لهم أي ردة فعل رسمية حول أحداث مباراة النصر والشباب التي اتفق بعض خبراء التحكيم على أخطاء صريحة من الحكم الحنفوش ومسؤول الفار الشهدان وهذا من شأنه أن يبث القلق في الأندية والجماهير . ما قدمه النصر أمام القادسية بفريق الصف الثاني وسط غياب نجومه الأجانب جميعا وأبرز لاعبيه السعوديين كان أمرا لافتا، قاد فيتوريا فريقه (عن بعد) وهم محملون بهزائم ويفتقدون للانسجام، لكنهم قدموا أداءا جيدا وخرجوا فائزين بأول ثلاث نقاط. على جماهير النصر ألا تنظر لسلم الترتيب اليوم فالمؤشرات تؤكد أن العالمي سيكون مصدر المتعة الكروية وسيقول كلمته في الوقت المناسب. *نقلاً عن الرياض السعودية
مشاركة :