أشادت وزارة الخارجية الصينية اليوم (الاثنين)، بقرار جمعية الصحة العالمية عدم إدراج اقتراح لمشاركة تايوان كمراقب في جدول أعمال مؤتمر الجمعية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين خلال مؤتمر صحفي إن القرار يظهر تماما أنه من غير الممكن زعزعة مبدأ "صين واحدة"، وأن الاقتراحات المتعلقة بتايوان مآلها الفشل. وأكد وانغ أن الحكومة المركزية الصينية تولي أهمية كبيرة لصحة أبناء الوطن في تايوان ورفاهيتهم، مضيفا أنه منذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19)، واظب البر الرئيسي الصيني على إخطار تايوان بأحدث التطورات بشأن الوقاية من المرض والسيطرة عليه، وأجرى الترتيبات الصحيحة لمشاركة تايوان في الشؤون الصحية العالمية. وشدد المتحدث على أن هناك نقطة اتصال معنية باللوائح الصحية الدولية في منطقة تايوان، وأن آليتها الخاصة بتبادل المعلومات مع منظمة الصحة العالمية وبلدان العالم الأخرى، كاملة ولا يوجد ما يعوقها، لافتا إلى أنه في مواجهة تواصل تفشي المرض، تتطلع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية إلى التركيز على التعاون الدولي في إطار جمعية الصحة العالمية. وتابع "لقد اتخذت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان، فضلا عن عدة دول أخرى، توجها يعارض الاتجاه التاريخي السائد، وانتهكت قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758، وقرار جمعية الصحة العالمية رقم 25.1، وأصرت على تقديم اقتراحات تتعلق بتايوان، ما فضح تماما غرضها السياسي نحو التدخل في أعمال المؤتمر وتقويض التعاون الدولي في مكافحة المرض". وأضاف "نحن سعداء برؤية أغلبية الدول وهي تجدد التأكيد على تمسكها الشديد بمبدأ صين واحدة، ولقد بعثت الكثير من الدول برسائل إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للإعراب عن هذا الموقف العادل". ونوه إلى أن جمعية الصحة العالمية رفضت المقترحات المتعلقة بتايوان على مدى سنوات متتالية، ما يظهر تماما أن مبدأ "صين واحدة" يمثل الاتجاه العام للمجتمع الدولي، وأنه ليس محل خلاف. وأردف يقول "نحث سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي على وقف استغلال المرض ذريعة للتلاعب السياسي، ووقف تعريض نفسها للمهانة".
مشاركة :