أعربت المملكة العربية السعودية والعراق اليوم (الثلاثاء) عن عزمهما تعزيز العلاقات في كافة المجالات. وقد عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود اجتماع مرئي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تم خلاله استعراض أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي العراقي، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس). وأكد البيان المشترك الذي أصدره الطرفان على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين في المجالات المختلفة ولاسيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية. وشدد الجانبان على أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، والمعروفة باسم "أوبك بلس"، بما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية. وقد جددت العراق خلال الاجتماع دعوتها للشركات السعودية للاستثمار في الفرص الواعدة بالعراق في مختلف المجالات. وأعرب الطرفان عن الاستمرار في التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب، واتفقا على استمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، كما أكد الجانبان على أهمية التعاون في تأمين الحدود بين البلدين. وناقشا أيضا ضرورة إبعاد المنطقة عن التوترات والسعي لإرساء الأمن المستدام، واتفقا على استمرار التواصل والزيارات المتبادلة استكمالاً للمشاورات الثنائية على أعلى المستويات. وقررا افتتاح منفذ عرعر الحدودي والذي سيتم تدشينه وتشغيله بعد سبعة أيام ، كما سيتم تدشين وبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في بغداد قريبا. يذكر أن المجلس التنسيقي السعودي العراقي الأول عقد في شهر أكتوبر عام 2017 في المملكة كبداية من التعاون المتبادل ما بين البلدين.