قال الشاعر والمؤلف المسرحي محمد زناتي، إن المسرح العرائسي يمكن للعروسة فيه أن تقوم بكل ما يعجز عنه المسرح البشري، الذي يحاكى ويقلد نماذج وأنماط وصورة موجودة في الحياة، وعلى العكس من ذلك يصبح التمثيل في مسرح الدمى معتمدا على الإمكانات التعبيرية التى تتسع لعالم العرائس واسع الآفاق غير المحدد بامكانات الممثل البشرية الصوتية أو الإمكانات المحدودة للبشر، التى تعجز في بعض الأحيان الوسائل المكملة من مكياج، وملابس، وخدع، وإضاءة في تحقيق هذا العجز والنقص وسدهما عند التمثيل البشرى.وأضاف زناتي في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن التمثيل في المسرح العرائسي "مسرح الدمى" فإن الممثلين فيه ليسوا بشرا، فهم مخلوقات خيالية أبدعها خيال المؤلف، وصنعتها موهبة الفنان، وحركتها إرادة المخرج، في إطار واسع من الحرية في مجال الإبداع الفنى لا نظير له في المسرح الآدمى.وأشار إلى أن هذا يتيح لمسرح الدمى أن يسبح في عالم الخيال، مما يصعب تنفيذه على المسرح "البشرى" بالأشخاص العاديين، فالممثل البشرى مهما كانت امكانياته في الأداء فإنه لن يصل إلى ما يمكن أن تحققه الدمية حين تنطلق في عالم الخيال الذي يبتكره الفنان سواء المخايل "محرك الدمى" أو المخرج، ففى هذا العالم تتراجع مساحة الواقع وتعلو مساحة الفانتازيا المعتمدة على الصورة البشرية ومن ثم في الممكن من خلال مسرح العرائس أن نحلق في عوالم مغايرة تحاكي فضاءات مختلفة من الخيال اللامحدود.
مشاركة :