احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس الثلاثاء، وبحسب "السنكسار الكنسي" بتذكار ظهور رأس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية ومؤسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو شهيد من أشهر شهداء المسيحية، فما هى مكانة هذا القديس الشهير لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؟ وما هى قصة سرقة رأسه وظهورها؟ وما علاقة عمرو بن العاص بهذا الأمر؟ أسئلة نجيب عنها في السطور التالية.قال القس أرميا حلمى راعى كنيسة الأنبا بولا بأرض الجولف: نحن مدينون لمارمرقس الرسول الإنجيلى بالإيمان المسيحى المستقيم وسأذكر في حديثى ثلاث نقاط في شخص مارمرقس أولا: التواضع والانسياق بقوة الروح في كرازته وهذا يتضح من دخوله مصر سيرا على الأقدام وقطع سير حذائه وذهابه لانيانوس الإسكافى والذى أصيب بالمخراز أثناء إصلاح الحذاء وكيف تمكن مارمرقس بشفائه ومن هنا كانت بداية تبشيره بيسوع المسيح وللعلم مصر كانت وثنية ولم يعاير أحد بعبادة الأوثان أو تنمر عليهم أو سألهم كيف تعبد وثن؟تابع "حلمى" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، "ولم يكن لديه سلطة ولا قوة لكن لديه الإيمان بيسوع الفادى وقوة الروح القدس لا القوة البشرية، والنقطة التالية هى الأمانة حيث نقل إلينا الإيمان المستقيم المسلم من القديسين التلاميذ والرسل الذى هو واحد منهم.الاعترافوأضاف، أنه نقل لنا أسرار الكنيسة المعمودية والتناول والاعتراف والكهنوت وباقى الأسرار والطقوس ووضع لنا ترتيب الكنيسة كما استلمها بكل أمانة ووضع لنا القداس الإلهى المعروف بالقداس الكيرلسى والمنسوب للقديس كيرلس الكبير لأنه دونه وأضاف إليه بعض الطلبات بعد أن كان شفاهيا.وأشار "حلمى" إلى استشهاد القديس مارمرقس وقال: سفك دمه على يد الوثنيين والأشرار فبارك بدمه أرض مصر عامة والإسكندرية خاصة وليروى بدمه الإيمان المسيحى الذى نحيا به للآن ولنعلم أن الشر إذا انتصر وسفك الدم لكن الإيمان المستقيم سيحيا إلى الأبد.وقال نحن نؤمن أن مارمرقس يصلى من أجل مصر ومن أجل كنيسته القبطية الأرثوذكسية التى أسسها في مصر ومن أجل الجالس على الكرسى الرسولى قداسة البابا تواضروس الثانى لكى يعطيه الرب القوة ليكمل ما بدأه من خدمة وكرازة ونشر الإيمان.ويروى لنا الباحث ماجد كامل قصة انفصال جسد القديس مارمرقس عن رأسه وعلاقة عمرو بن العاص برأس القديس مارمرقس وقال: تروى الكثير من الكتب قصه انفصال رأس القديس مارمرقس عن جسده وتدخل عمرو بن العاص في القصة في جزء هام حيث دخل أحد اللصوص على كنيسة مارمرقس ووضع يده في التابوت فأخذ الرأس وخبأها في مركبه وعندما عزمت المركب على السير لم تستطع الحركة مطلقا فأمر عمرو بن العاص بتفتيشها؛ فوجد البحارة الرأس مخبأ.تابع "كامل" في تصريحات خاصة للبوابة: فأستحضر عمرو بن العاص من كان السبب في السرقة فاعترف بعد وقت بالسرقة؛ فضربه وأهانه وسأل عمرو بن العاص عن بطريرك الأقباط؛ وكان هو البابا بنيامين البطريرك 38 ( 622- 661) وكان هاربا في أحد أديرة الصعيد فأستدعاه بن العاص وسلمه الرأس المقدسة وأعطاه مبلغ عشرة آلاف دينار لبناء كنيسة على أسم مارمرقس تحفظ فيها الرأس المقدسة.واختتم: يتبارك البطريرك الجديد من رأس القديس مرقس ويسمى بخليفة مارمرقس الرسول حيث يقوم كل بطريرك جديد بالتوجه ثاني يوم رسامته إلى الأنبوبة المحفوظ فيها رأس القديس مرقس؛ ويقبلها ويغير الكسوة القديمة بكسوة جديدة وهذه هى طريقة التبارك.كان البابا تواضروس الثاني قد افتتح السبت ٧ نوفمبر مزار القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وذلك بعد تجديده للمرة الأولى منذ تأسيسه بيد قداسة البابا كيرلس السادس عام ١٩٦٨ على خلفية إعادة رفاته من روما في العام ذاته.
مشاركة :