المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع يوصي بإطلاق منصة لرعاية الموهوبين

  • 11/11/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اُختتمت، مؤخرًا، فعاليات المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع الأول “تخيل المستقبل” 2020، في الرياض، والذي انعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر؛ أمير منطقة الرياض، نيابة عنه، ونظمته مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، والأمانة السعودية بمجموعة العشرين، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية المقام على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ودعا المؤتمر إلى إيجاد منصة عالمية تجمع العلماء والمختصين والمهتمين برعاية الموهبة والإبداع من جميع أنحاء العالم؛ لتبادل المعرفة والتجارب واستشراف المستقبل في مجال اكتشاف ورعاية واستثمار الموهوبين. وحث المشاركون المنظمات الدولية على تقديم مبادرات لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المناطق الأقل حظًا من العالم، وتمكين الطلبة الموهوبين والمبدعين من الالتحاق بأفضل الجامعات العالمية لتلبية شغفهم كونهم قادة وعلماء للمستقبل، مع ضرورة تمكين مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع باعتبارها مؤسسة غير ربحية في الكشف عن الموهوبين على مستوى العالم، وتقديم الدعم والتمكين للأفراد والمؤسسات. تابع الفعاليات نحو 6 ملايين مشاهد من خلال المنصات الرقمية، وجاء المؤتمر العالمي في سياق سعي المملكة العربية السعودية لتحقيق تطلعاتها إلى تعزيز الريادة العالمية في رعاية الموهبة والإبداع. على أن يُعقد كل عامين؛ لتسليط الضوء على رعاية الموهبة وتنميتها من أجل المساهمة في تشكيل الآفاق الجديدة للمستقبل، وتأكيد أهمية إطلاق المبادرات التي تحقق قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية، ومواصلة التميز في بناء منظومة الموهبة والإبداع وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة. وأعرب المشاركون عن امتنانهم لخادم الحرمين الشريفين على رعاية المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع، ولمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع على جهودها الإقليمية والدولية في رعاية المواهب وتنمية قدراتها وعلى تنظيمها لهذا المؤتمر. وفي ختام المؤتمر عرضت الدكتورة آمال الهزاع؛ مساعد الأمين العام لـ “موهبة”، البيان الختامي وتوصيات المؤتمر؛ حيث أكد الحضور أهمية إقرار سياسات وتشريعات تضمن حقوق الموهوبين في تلقي تعليم مناسب لقدراتهم، وتعزز من أدوار المنظمات العاملة في مجال رعاية المواهب؛ من أجل استثمار أمثل لأهم فئة في رأس المال البشري. وأشار البيان أيضًا إلى الحاجة لإيجاد منصة عالمية تجمع المختصين والعلماء والمهتمين برعاية الموهبة والإبداع من جميع أنحاء العالم؛ لتبادل التجارب واستشراف المستقبل في مجال اكتشاف ورعاية واستثمار الموهوبين؛ كونهم الأقدر على مواجهة التحديات العالمية. وفي مجال تمكين الموهبة أكد المشاركون أهمية تمكين القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة وتشجيعهم على تنفيذ المبادرات الخلاقة التي تساهم في رسم آفاق مستقبلية جديدة، وإشراكهم في وضع الخطط الإقليمية والدولية لتنمية مجتمعاتهم. كما حث البيان على أهمية صياغة استراتيجيات لمنظومة الابتكار باعتبارها واحدة من محركات النمو الاقتصادي وتحسين الإنتاجية. والتوسع في توظيف العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي في مجالات رعاية الموهوبين. ونظرًا للمكانة الدولية العالية لمؤسسة “موهبة” رأى المشاركون أهمية توسعها في الكشف عن المواهب على مستوى العالم، وتقديم الدعم للأفراد والمؤسسات التي تتعامل مع الموهوبين، كما حثوا المنظمات الدولية على تقديم مبادرات لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المناطق الأقل حظًا من العالم كونهم الأقدر على سد الفجوة التنموية. وفي ختام التوصيات أكد البيان تمكين الطلبة الموهوبين والمبدعين من الالتحاق بأفضل الجامعات العالمية لتلبية شغفهم كونهم قادة وعلماء المستقبل. وكان المؤتمر افتتح يومه الثاني بمداخلة المتحدث الرئيسي نيل تايسون؛ عالم الفيزياء الفلكية ومقدم البرامج العلمية التلفزيونية، الذي أكد أهمية الفضول والخيال والمعرفة؛ لدورها في تمكين الموهوبين من اكتشاف آفاق جديدة وحل المشكلات، موضحًا أن من يملكون المعرفة يتمكنون من النجاح. وناقشت الجلسة الثالثة، التي حملت عنوان “مستقبل الابتكار وريادة الأعمال”، عددًا من المحاور حول مستقبل الابتكار في مواجهة التحديات العالمية، وتعزيز الشغف لبناء الفكر الريادي، واستعرضت نماذج ريادية في تمكين المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال، وشارك فيها كل من جوناس كيلبيرج المؤسس المشارك لتطبيق سكايب ورئيس مجلس إدارة “آي كلاود” سابقًا، وآدم تشير مؤسس نظام “سيري” على هواتف أبل وكبير مهندسي “أبل” العاملين على أيفون سابقًا، إلى جانب إستير وجسكي نائب رئيس المجلس الاستشاري للمشاريع الإبداعية في كاليفورنيا والمؤسس المشارك والمختص في تعليم الأطفال من عمر 8 سنوات، وأندرياس ويجند كبير العلماء السابق في “أمازون” وعضو المجلس الرقمي، وأدارها فاميليوسي بابا جيدي؛ الرئيس التنفيذي لمجتمع قادة أعمال الشباب الأفارقة. وقبل بداية الجلسة الرابعة، ناقش جيرد ليونهارد؛ عالم المستقبليات والمؤلف المتخصص في النقاش بين الإنسان والتكنولوجيا، قضية المواهب المستقبلية، مؤكدًا أن التغييرات أصبحت متسارعة بشكل كبير في العصر الحاضر بشكل لم يكن متوقعًا، مشيرًا إلى أن المستقبل سيشهد تطورات تكنولوجية أكثر تعتمد على إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وأن التقنية هي التي تقود التغيرات في العالم  بأغلب المجالات والمستقبل سيعتمد على العقلية الموهوبة المرتكزة على العلوم، لافتًا إلى أن التحدي الأكبر سيكون التعامل بين البشر والتكنولوجيا والدمج بينهما. وحملت جلسة الحوار الرابعة والأخيرة عنوان “الرؤى العالمية.. كيف تشكل مستقبل البشرية”، وناقشت الاتجاهات المستقبلية في صناعة المبدعين والممارسات العالمية والسياسات الداعمة للموهبة والإبداع، وتمكين المواهب لقيادة التغيير، وشاركت فيها سالي كريسل المديرة السابقة للرابطة الوطنية للأطفال الموهوبين في الولايات المتحدة، وليان هوغفين رئيس المجلس الأوروبي للقدرة العالية، ونورية محمد شيخ مدير المركز الوطني الماليزي لتعليم الموهوبين، وأدارها الدكتور مارك أولكساك؛ مستشار البحث العلمي في مؤسسة “موهبة”. وكانت جلسات اليوم الأول ناقشت موضوعات تخيل المستقبل وتمكين القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة لتشكيل آفاق مستقبلية جديدة؛ وذلك عن طريق تقديم رؤية استشرافية لتمكين المواهب الشابة في ضوء مهارات ووظائف المستقبل، وتأكيد تحفيز الإبداع والابتكار المجتمعي لتحقيق الرفاه الاجتماعي والنمو الاقتصادي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان؛ رئيس مجلس أمناء جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وزير الطاقة السعودي، والدكتور حمد آل الشيخ؛ وزير التعليم السعودي، وبحضور هنريتا فور؛ مشاركة المدير التنفيذي لليونيسيف. وعُقدت الجلسة الثانية، التي حملت عنوان “العالم الرقمي.. كيف سيغير هوية المستقبل؟”، بمشاركة أنتوني سالتيكو نائب رئيس التعليم العالمي في شركة “مايكروسوفت”، و”هونج إنج كوه” كبير علماء الصناعات الحكومية العالمية في شركة “هواوي”، ومايا اجميرا الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية العلوم العامة، وجوزيف برادلي رئيس قطاع العلوم الرقمية والتقنية في مشروع “نيوم”. وتقدمت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” بالشكر لجميع المتحدثين على مشاركتهم في هذا المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع، وكذلك بالتقدير لشركاء المعرفة الاستراتيجيين: شركة “أرامكو” و شركة “سابك”، وأشادت بتفاعل الحضور من جميع دول العالم ودعتهم للمشاركة مع “موهبة” في المؤتمر العالمي الثاني بعد عامين من الآن، واستعراض المبادرات المنبثقة من توصيات هذا المؤتمر والتي شارك فيها الجميع. اقرأ أيضًا: الهيدروجين الأخضر في نيوم.. مسؤولية بيئية وطاقة مستدامة منتدى أسبار الدولي يعلن عن مبادرات فعّالة لمواجهة تحديات المستقبل الطاقة المتجددة على كوكبنا.. المملكة في قلب الحراك

مشاركة :