أطلقت الهيئة الاتحادية الإماراتية للجمارك 4 جلسات حوارية للتصميم المجتمعي تحت شعار "جمارك الإمارات 2071" في إطار خطة الهيئة للاستعداد للخمسين، تماشيًا مع مشروع "تصميم الخمسين عامًا المقبلة" الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الهادف لإشراك جميع فئات المجتمع في تصميم مستقبل دولة الإمارات، والذي تشرف عليه اللجنة العليا للاستعداد للخمسين برئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة.وتسعى الهيئة إلى استقطاب نحو 120 مشاركًا من نخبة الشباب والموظفين والخبراء والمتخصصين في الهيئة والجهات الحكومية المحلية، بالإضافة إلى الشركاء من المؤسسات الرائدة في القطاع الخاص، ضمن سلسلة من الجلسات الحوارية الهادفة لإشراكهم في وضع أطر عمل جديدة، وتصورات وأفكار لتصميم مستقبل الجمارك في دولة الإمارات.وتناقش الجلسة الحوارية الأولى التي ينظمها مجلس شباب الهيئة، أهمية استعداد قطاع الجمارك في دولة الإمارات وأبرز المبادرات التي يمكن تطبيقها خلال العقود الخمسة المقبلة ودور الشباب في الارتقاء بمستوى العمل الجمركي والوصول إلى المراكز الأولى عالميًا، ومن المتوقع أن يشارك في الجلسة أكثر من 35 من الشباب في الهيئة ودوائر الجمارك المحلية.وتهدف الجلسة الحوارية الثانية التي يتم تنظيمها بالشراكة مع 25 من ممثلي القطاع الخاص في الدولة، إلى بحث التوجهات المستقبلية الرئيسية المؤثرة على قطاع الجمارك، التي تشمل: التجارة الإلكترونية، وتسهيل التجارة، وسلسلة الإمداد والتوريد، والاتجاهات التكنولوجية، وحقوق الملكية الفكرية، ومستقبل المناطق الحرة، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالجمارك التي تواجه القطاع الخاص.وتتناول الجلسة الثالثة، التي يشارك فيها أكثر من 25 من المسؤولين في دوائر الجمارك المحلية والهيئة، مجموعة من المحاور التي تتعلق بدور الجمارك في حماية أمن المجتمع وتسهيل الإجراءات الجمركية وتقليص زمن التخليص الجمركي وإدارة المخاطر الجمركية، بالإضافة إلى مشاريع التطوير المستقبلية على مستوى قطاع الجمارك في الدولة.وتناقش الجلسة الحوارية الرابعة المحاور المتعلقة بالجمارك الذكية والتوجهات المستقبلية الخاصة بالتحول الرقمي وأبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، وتوظيف أحدث الوسائل التكنولوجية بما فيها الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تنفيذ المشاريع الجمركية، إضافة إلى الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.وتهدف الجلسة إلى استقطاب أكثر من 30 متخصصًا في تقنية المعلومات، إضافة إلى ممثلي الشركات المطورة للمشاريع الجمركية، والشركات الاستشارية في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنية المعلومات.وقال على سعيد مطر النيادي، مفوض الجمارك رئيس الهيئة، إن إستراتيجية قطاع الجمارك خلال الخمسين عامًا المقبلة تستهدف المساهمة الفاعلة في الارتقاء بمستوى جودة حياة المجتمع عبر توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في كافة العمليات الجمركية، وتقديم خدمات ذكية استباقية تركز على أفراد المجتمع وتلبي احتياجاتهم المستقبلية، وصولًا إلى المساهمة في بناء اقتصاد تنافسي قوي متنوع ومستدام.وأكد النيادي، أن قطاع الجمارك في الدولة يؤدي دورًا محوريًا في حماية أمن المجتمع من الممارسات التجارية غير السليمة وتعزيز التجارة الخارجية للدولة وتحقيق التنويع الاقتصادي، عبر إقامة الشراكات الإستراتيجية محليًا وعالميًا وتقديم كافة التسهيلات الجمركية وإزالة المعوقات التي تواجه التجارة، بما يسهم في تعزيز تنافسية المنتجات الوطنية في الأسواق الدولية وتعزيز تنافسية الدولة عالميًا.وأضاف: "تهدف إستراتيجية "مئوية الإمارات 2071" إلى جعل الدولة أفضل دول العالم بمناسبة مرور 100 عام على قيام دولة الاتحاد، وانطلاقًا من رؤية قيادتنا الحكيمة، نضع في قطاع الجمارك في الدولة خطة طويلة الأجل ورؤية كاملة تمتد إلى 5 عقود، نستهدف من خلالها تعزيز سمعة وريادة دولة الإمارات في مجال التجارة الخارجية والعمل الجمركي".وقال النيادي: "تحرص الهيئة على التواصل مع شركائها وفئات المجتمع وتوفير منصة تفاعلية لبحث مستقبل الجمارك في دولة الإمارات من خلال دورها في وضع السياسات والإجراءات الجمركية والإشراف على تنفيذها، فضلًا عن تمثيلها للدولة في المحافل العالمية. ونؤمن بأن التعاون مع القطاع الخاص أمر حيوي لضمان اقتصاد مزدهر يتميز بتدفق البضائع داخل وخارج الدولة بسهولة ويسر وفي زمن قياسي".
مشاركة :