كشف مركز "نورديك مونيتور" السويدي للأبحاث، عن قيام دبلوماسيون في السفارة التركية في السويد، بأنشطة تجسس وجمع معلومات ووثائق ومراقبة غير قانونية، عن الصحفي التركي المنفي عبدالله بوزكورت و27 شخصاً من منتقدي حكومة أردوغان، وإبلاغ الحكومة التركية سرًا بهذه المعلومات لاستخدامها بتزوير قضية جنائية ووهمية ضد هؤلاء الأشخاص. وتعرض بوزكورت في سبتمبر 2020م، لاعتداء من قبل ثلاثة رجال بالقرب من منزله في ستوكهولم، وأصيب بجروح في وجهه ورأسه وذراعيه وساقيه وعولج في قسم الطوارئ ولا تزال تحقيقات الشرطة جارية. وفي السياق، أعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامير في أغسطس من العام الحالي، اكتشاف شبكة تجسس تابعة لتركيا، مشدداً على أن التجسس التركي لا مكان له في البلاد، مشيرا إلى أن سيدة من أصل تركي ترسل معلومات مستمرة عن البلاد إلى نظام أردوغان، وجرى التأكد من أنها عضو في شبكة تجسس كبرى، لافتا إلى الكشف عن قضية تجسس تركية بعد التحقيقات المكثفة التي أجراها جهاز استخبارات الشرطة النمساوية في الاشتباكات العنيفة بين نشطاء أكراد وأتراك في يوليو الماضي، مؤكدا أن الأمر يتعلق بممارسة نفوذ قوة أجنبية داخل النمسا وهو أمر غير مقبول على الإطلاق. وعلى الصعيد ذاته، كشف مركز "نورديك مونيتور" مايو الماضي، عن أنشطة تجسس وجمع معلومات ومراقبة غير قانونية، قامت بها الاستخبارات التركية في أستراليا، وحصل المركز على وثائق سرية تظهر تجسس جهاز الاستخبارات التركي على المنتقدين والمعارضين لأردوغان داخل أراضيها. من جهته أكد وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو على أن التجسس على منتقدي الحكومة التركية ممنهج على الأراضي الأجنبية، وقال إن الدبلوماسيين الأتراك المعينين في السفارات والقنصليات تلقوا تعليمات رسمية من الحكومة للقيام بمثل هذه الأنشطة في الخارج، في تعدي واضح وصارخ على القوانين والاتفاقيات الدولية.
مشاركة :