أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن مصر تعتبر حليفا كبيرا لأوروبا وليس فقط للعالم العربي وحتى على الصعيد الأفريقي أيضا.وقال رئيس الوزراء اليوناني،خلال المؤتمر الصحفي المشترك اليوم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن بلاده ستظل داعمة من أجل تعميق العلاقات ما بين مصر والاتحاد الأوروبي".وأضاف أنه من المهم الإشارة إلى دور مصر في إيقاف موجات الهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى القارة الأوروبية وخاصة فيما يتعلق بالسلام في ليبيا واتفاقية أكتوبر، كل هذا بفضل مصر وبالتالي يجب تطبيق كل هذه الأمور من خلال انسحاب كل القوات الأجنبية حتى يكون هناك حل سياسي من الليبيين أنفسهم، مشيرا إلى أن اليونان مستعدة لتقديم كل المساعدات في هذا الملف.وأكد أن هذا النجاح الكبير للبلدين يأتي بعد اتفاقية أخرى ما بين اليونان وإيطاليا وهناك طرف آخر فيما يتعلق بترسيم الحدود ما بين اليونان وألبانيا، مشيرا إلى أن كل هذه التحركات الدبلوماسية تخلق السلام والاستقرار في هذه المنطقة المتوترة وتعبر وبشكل واقع عكس الدولة المجاورة تركيا فإن المتوسط يمكن أن يكون بحر يوحد بدلا من أن يفرق ما بين الشعوب. وتابع رئيس الوزراء اليوناني: " إننا تحدثنا كثيرا عن تعاون الطاقة الذي يتم في منطقتنا "، لافتا إلى مصر تلعب دورا هاما في هذا المجال، مشيرا إلى أن كل دولة ممكن أن تكون مقبولة في المنطقة وأن تساهم في هذا التحالف من خلال شرط هام جدا وهو أن تبتعد عن التحديات وأن تحترم الشرعية الدولية، وأشير هنا بالطبع إلى تركيا التي قيادتها يجب أن تعود إلى علاقات حسن الجوار وتتخلى عن العدوانية. وأضاف أن فيروس كورونا المستجد "الكوفيد 19" لم يستطيع التأثير على علاقة التوازن التجاري بين البلدين، مؤكدا أن اليونان ومصر لديهما أهداف إستراتيجية مشتركة ومن خلال الاصلاحات التي نقوم بها في بلدينا، مشيرا إلى أن اليونان ومصر سيكونان أكثر جذبا في المستقبل. وأكد رئيس الوزراء اليوناني أن بلاده تهتم بالدور القيادي لمصر في المنطقة لأنها عامل استقرار، وتوثيق علاقاتها مع الدول العربية، كما أن اليونان تشجع وتدعم جهود السلام في المنطقة.وأعرب عن تقديره للدور الهام الذي تلعبه مصر في نشر الإسلام المعتدل في هذه الظروف الصعبة من أجل التعايش السلمي والتواصل ما بين الشعوب والثقافات والأديان، مشيرا إلى أن هناك قوى تستخدم عباءة الدين من أجل أهداف سياسية. ووجه ميتسوتاكيس، الشكر لمصر لأنها تعبر عن تضامنها الحقيقي مع منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي لمحاولات قبرص واليونان من أجل إنهاء الاحتلال التركي وإيجاد حل مقبول وسياسي في قبرص لإشاعة الاستقرار والأمن.