فعالية افتراضية بعنوان المبدع والناقد بين الاتفاق والافتراق

  • 11/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مجلس اشراقات ثقافية التي تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة والثقافة بالتعاون مع ملتقى القصة القصيرة الإلكتروني التفاعلي حوارا ثقافيا افتراضيا بعنوان(المبدع والناقد بين الاتفاق والافتراق) وذلك مباشر عبر حساب المجلس بمواقع التواصل الاجتماعي  وقد شارك في الحوار من المملكة العربية السعودية الدكتور عبد العزيز بن ردة وله عدة أعمال منها كتاب دلالة السياق والقسمات وقراءة في عبقرية المكان وغيرها من الأعمال ،والكاتب الروائي عبد الله الوصالي وله العديد من الأعمال الأدبية منها رواية بمقدار اسمك ومجموعة قصصية بعنوان امشاج ، واقدار البلدة الطيبة ، وشارك من سلطنة عمان الدكتورة مريم حميد الغافرية وهي باحثة وكاتبة في مجال الدراسات الأدبية والنقدية وقد أصدرت العديد من الأعمال منها الجواهر الفضية وسبع محطات في حياة الياقوتة،  والحب في مفكرة الحياة، وشارك أيضا الكاتب والمخرج والأديب عماد محسن الشنفري الذي له العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والإصدارات الأدبية حيث ألف أكثر من أربعين نصا مسرحيا وأخرج  أكثر من  من عشرين عملا مسرحيا كما قدم العديد من الأعمال الدرامية أبرزها الغريقة، وقد قام بتقديم الحوار الكاتب والناقد احمد الحجري رئيس لجنة المكتبة في مركز بدية الثقافي وعضو في الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وايضا عضو في الجمعية العمانية للتوحد وقد تطرق المشاركين لعدة محاور منها مفهوم وتعريف النقد و أن النقد يتلون وتتعدد مفاهيمه حسب زاوية الرؤية التي ينظر من خلاله و العلاقة الإشكالية بين الأدب والنقد مردها إلى هذه الأسباب تداخل الأجناس، الأدب المحمل بالمعرفة وعدم قدرة النقد على مرافقة المستجدات ومجابهة تحرر الأدب ،وما الذي يتوقعه الاديب والكاتب من الناقد أن يقوم به و العلاقة التي ينبغي أن تكون بين الناقد والمبدع، وهل على الناقد أن يبحث عن الثغرات والمثالب التي تعثر النص الأدبي بغية تحسينه وتجويده أم يكتفي الناقد بتلمس مواطن الجمال في النص والإشارة إلى مواطن القوة دون أن يجره ذلك وضع يده على الأخطاء والثغرات في النص الأدبي.و الناقد متسلحا بمناهج نقدية، ولديه أدواته في تحليل النص الأدبي واستكناه مضامينه، يقوم بتحليل نصا أدبيا ومن ثم يخرج بنتائج بعضها تشير إلى جماليات النص، وبعضها يحدد مواطن الضعف والثغرات التي وقع فيها المبدع بناء على التحليل الذي قام به الناقد، ونشر رؤيته، و العلاقة بين المبدع والناقد عبر التاريخ علاقة متأزمة ومضطربة والشواهد على ذلك كثيرة و يرجع ذلك إلى الطبيعة البشرية وبالتالي لا يمكن فض الاشتباك الدائم بينهما (ارتفاع الإيجو مع الناقد واستعلائه على المبدع بحكم اطلاعه الواسع وثقافته الموسوعية في مقابل تحرر المبدع من القيود والمعايير النقدية، وثورته الدائمة عليها، وعدم تحمله فرض الوصاية عليه) وتشكيل مناخ نقدي في ظل تراكم المنجز الأدبي عند العرب يستلزم الاستفادة من منجز الآخر والاقتباس منهم في مجال النقد باعتبارنا مستهلكين للمعرفة ومتلقين لها، والمعرفة النقدية هي معرفة إنسانية بالدرجة الأولى و المعرفة النقدية لدى المبدع في إغناء النص وتجويده وتحسينه . و النقد الأكاديمي نقد نخبوي، يغلب عليه التنظير والمنهجية العلمية الصارمة وان هذا الأمر لا غنى عنه لتشكيل مدارس نقدية أو مناهج علمية تعتمد على أدوات تحليلية بعيدا عن الذوق والانطباع والارتجال في التعامل مع النص الأدبي ،وأن النقد الصحفي يغلب عليه طابع الذوق ولا يعد ما يقدمه سوى مقالات قصيرة تفسر النصوص ولا تغوص في مضمونهاو الأعمال الأدبية الجيدة تفرض نفسها على الساحة الثقافية، ومن ثم يخصها النقاد بالتحليل وهو ما يؤدي إلى إهمال بعض الأعمال الأدبية الأخرى التي قد يكون من بينها عمل أدبي جيد .

مشاركة :