عندما تفقد الكويت رجلاً من رجالاتها البررة والذين يذهبون عن هذه الدنيا الفانية بقضاء الله وقدره تاركين وراءهم بصمات مضيئة من العمل الجاد تترسخ في المجتمع الكويتي وإخلاصاً وإحساساً وطنياً في مختلف محافل الحياة في بلدهم الكويت فإن الكويت تحزن بتوديع من أمثال هؤلاء الرجال المرحوم العم علي يوسف المتروك رجل الخير والعطاء في مساهماته غير المحدودة والتي يعرفها عنه الداني والقاصي. إن المرحوم العم علي يوسف المتروك رجل دولة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى بإخلاصه لوطنه في مشاركاته الأدبية والشعرية بأدبه وعلمه وشعره وموهبته في المناسبات الوطنية والتي لا تخفى على أحد. إن واجب الوفاء علينا للفقيد الغالي ونحن نتابع مسيرته الخيرة بالعطاء ومواقفه الوطنية وبروزه كنقطة مضيئة في المجتمع الكويتي بطيبة قلبه وحسن خلقه وتواضعه الجم مع الصغير والكبير مما جعل محبته راسخة في قلوب من يعرف هذا الإنسان. لذلك علينا أن نقول كلمة حق صادرة من قلوبنا يستحقها رحمة الله عليه مستذكرين مشواره الطويل بالعطاء لهذا الوطن مسخراً فكره ومحبته ووطنيته في الأعمال الأدبية والشعرية التي تشهد له بمكانته الطيبة التي يتمتع بها في المجتمع الكويتي. وما هذا السيل الكبير الذي لم ينقطع في وسائل الإعلام في اليوم الأول لوفاته رحمة الله عليه ولا تزال من المقالات والتصريحات والأقوال بالإشادة بالمرحوم العم علي يوسف المتروك رحمة الله عليه إلا دليل على محبة الناس له والشاكرين لأفضاله وتواصله مع الجميع واعتزازاً بجميل ما قام به طوال حياته في ولائه لهذا الوطن ابناً باراً وبمشواره الطويل بترسيخ المحبة والإخاء بين أبناء هذا الوطن وبالاقتصاد الكويتي الحر الذي ساهم بأعماله وبالمناصب القيادية التي تقلدها. وهذا هو رصيد المرحوم العم علي يوسف المتروك الذي تخلد حياته بعد ترك هذه الدنيا الفانية بقضاء الله وقدره وبأعماله الجليلة والتصاقه بوطنه ومحبته له تبقى مسجلة في سجل الكويت التاريخي الناصع البياض لرجالها الأوفياء مثل المرحوم العم علي يوسف المتروك الذين وهبوا أنفسهم بما قدموه لهذا الوطن المعطاء الذي يعتز برجاله الأبرار. فالرحمة الواسعة للمرحوم العم علي يوسف المتروك وإلى جنة الخلد بإذن الله تعالى وستبقى ذكراك يا فقيدنا الغالي يتذكرها هذا الجيل والأجيال القادمة. وتعازينا الحارة للأهل والأقارب والأصدقاء والمحبين ولكل من عرف هذا الإنسان الطيب بأخلاقه وأعماله الخيرة والعطاء لوطنه. وإنا لله وإنا إليه راجعون بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com