يحتضن ملعب «لا لوش» في لشبونة اليوم قمّة نارية بين المنتخبين البرتغالي والسويدي في ذهاب الملحق الأوروبي المؤهّل لنهائيات كأس العالم 2014. ولم ترحم القرعة المنتخبين وأوقعتهما في مواجهة ساخنة ستؤدي إلى غياب أحد نجمين بارزين على الساحة العالمية، وهما كريستيانو رونالدو قائد البرتغال ونجم ريال مدريد الإسباني، أو عملاق فريق باريس سان جيرمان الفرنسي زلاتان إبراهيموفيتش قائد السويد. ويدرك المنتخبان البرتغالي والسويدي جيدًا بألا مجال للخطأ في مواجهتي الغد، والثلاثاء إيابًا، كونها الفرصة الأخيرة لهما للوجود في العرس العالمي بالبرازيل العام المقبل، ومن هنا سيسعى المنتخب البرتغالي بالخصوص لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة جيدة تحسم بنسبة كبيرة تأهّله إلى المونديال، علمًا بأنّ سعي السويد لن يختلف عن ذلك. وتمنّي البرتغال النفس بأن يحالفها الحظ للمرة الثالثة على التوالي في الملحق، كونها حجزت عبره بطاقتيها لمونديال جنوب أفريقيا 2010، وكأس أوروبا 2012 على حساب البوسنة. أوكرانيا × فرنسا وتتّجه الأنظار أيضًا إلى الملعب الأولمبي في كييف حيث تحلّ فرنسا بطلة العالم عام 1998 ضيفة على أوكرانيا. وهي المرة الثانية على التوالي التي تحتاج فيها فرنسا لخوض الملحق، بعد أن نجحت في تخطي جمهورية أيرلندا في ظروف مثيرة (سجّل وليام غالاس هدف الترجيح بعدما هيأ له زميله تييري هنري الكرة بيده أمام المرمى) في ملحق العبور لجنوب أفريقيا 2010. وتطمح فرنسا بقيادة مدربها، قائدها السابق ديدييه ديشان، لتأمين تأهّلها من العاصمة الأوكرانية، وتفادي كابوس تصفيات مونديال 1994 عندما أطاحت بلغاريا بها. وقال ديشان الذي شارك أمام بلغاريا 1994، في هذا الصدد: «إنّها مأساة، مرّت عليها 20 عامًا حتى الآن ولكنّها لا تزال راسخة في ذهني، وبالتالي لا أريد أن أعيشها مجددًا». ومن جانبها تتمنّى أوكرانيا فك النحس الذي يلازمها في الملحق، حيث تملك تجربة مريرة بعدما خرجت خالية الوفاض وحُرمت من المونديال أمام كرواتيا (1998) وألمانيا (2002) واليونان (2010)، ومن كأس أوروبا أمام سلوفينيا (2000). اليونان × رومانيا وسيكون ملعب بيرايوس كارايسكاكي الخاص بنادي أولمبياكوس مسرحًا لمباراة اليونان مع جارتها رومانيا. وتريد اليونان تعويض فشلها في حجز البطاقة المباشرة بعدما حلّت ثانية في المجموعة السابعة، بفارق المواجهات المباشرة خلف البوسنة صاحبة الإنجاز التاريخي. وتصطدم طموحات اليونانيين بالإرادة القوية للرومان الذين يسعون إلى التأهّل للمونديال للمرة الأولى منذ 1998 وإعادة أمجاد جيلهم الذهبي بقيادة جورجي هاجي وجورجي بوبيسكو ودان بتريسكو وبوغدان ستيليا ودورينيل مونتيانو وأدريان إيلي. أيسلندا × كرواتيا وتبحث أيسلندا -مفاجأة التصفيات- عن إنجاز تاريخي عندما تستضيف كرواتيا على ملعب «ريكيافيك لوغاردالسفولور». ونجحت أيسلندا في خطف بطاقة الملحق من سلوفينيا والنرويج، وهي تريد أن تؤكّد أحقيتها بالصعود للمونديال أمام كرواتيا التي تخوض الملحق بقيادة مدربها الجديد نجمها السابق نيكو كوفاتش خليفة إيغور ستيماتش الذي استقال من منصبه عقب خسارتين متتاليتين أمام بلجيكا واسكتلندا في الجولتين الأخيرتين من التصفيات. المزيد من الصور :
مشاركة :