أصل الحكاية..عادل أدهم تاجر قطن أصبح برنس الشاشة

  • 11/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحد أهم من أجاد أدوار الشر بمنتهى البراعة حتى أصبحت عباراته السينمائية “ إفيهات “ لاتزال تتردد حتى وقتنا هذا.. هو عادل محمد إبراهيم أدهم مواليد حي الجمرك بالإسكندرية ٨ مارس ١٩٢٨ والده موظف كبير في السلك الدبلوماسى.أحب الرياضة وتفرغ لها، ولعب كل أنواع الرياضة وتفوق فيها إلى أن جذبته السينما، فشاهده أنور وجدى عندما قدمه كراقص في فيلم «ليلى بنت الفقراء» عام ١٩٤٤، ولم يعجبه فقال له: «أنت متنفعش تمثل إلا قدام المرايا»، فترك الإستديو غاضبًا.اتجه للبورصة خاصةً بورصة القطن التي جعلت منه رجلًا ثريًا وفكر في الهجرة لأوروبا وقبل أن يعقد العزم عرض عليه صديقه المخرج أحمد ضياء الدين دورا هاما في فيلم «هل أنا مجنونة» مع سميرة أحمد عام ١٩٦٤، وفشل الفيلم ونجح عادل أدهم وانتقل من عمل لآخر حتى جاءته الفرصة الكبيرة عندما اختلف فريد شوقى مع حسن الإمام على الأجر في فيلم «امتثال» فاستبدله بعادل أدهم في دور الفتوة، ونجح نجاحًا جعله يعمل في العام التالى ٨ أفلام دفعة واحدة كبطولات، ويقف ندًا بند أمام أبطال وبطلات السينما.تميزت أدواره بالشر مع خفة الدم أحيانًا إلى جانب الإفيهات التى تميز بها وظلت عالقة في أذهان الناس حتى الآن، من أشهر وأهم أعماله: «حافية على جسر الذهب، طائر الليل الحزين، المجهول، حياتى عذاب، حكمتك يارب، الشيطان يعظ، أسياد وعبيد، الراقصة والطبال، أنا المجنون، القرش، صفقة مع إمرأة، كلاب الحراسة، صاحب الإدارة بواب العمارة، المدمن، الفرن، الثعابين، رجل لهذا الزمان، جحيم تحت الماء».قدم «أدهم» أكثر من ١٠٠ فيلم سينمائى، ولم يقف عند أدوار الشر بل كسر هذا الحاجز وقدم عدة أدوار بعيدة عن الشر وكان فيها بارعًا كعادته مثل أدوار الطبيب في فيلم «المدمن»، والمعاق ذهنيًا في فيلم «المجهول» والذي حصل فيه على ثلاث جوائز دولية، ودور القاضى الشريف في فيلم «رجل لهذا الزمان»، ودور الأب المقهور في فيلم «ثمن الغربة»، والغريب في الأمر أن الجمهور كان يصدقه في أدواره بل ويتعاطف معه وأحيانًا يبكى عليه.تزوج إنجليزية بعد قصة حب كبيرة ولكن كانت تغار عليه جدًا، وهربت منه لبلدها وظل يبحث عنها دون جدوى، وبعد مرور ٢٥ سنة تفاجأ أن له ولدا منها في إنجلترا ومكتوب باسم زوجها فذهب له ليرعاه ويحتضنه، وجده يملك كافيه كبيرا وينادى على زوج أمه بكلمة «بابا» فبكى، وعندما عَرفه بنفسه وقال له إنه غنى ومعه فلوس كتير ممكن تسعده لم يرحب به وقال له: «لا أستطيع أن أغير من مشاعرى تجاه أبى الذى ربانى وأعطانى اسمه» فرفضه ابنه.تزوج مرة ثانية من حب آخر تعلق به وحاولت أن تنجب أكثر من مرة دون جدوى حتى ماتت وهى حامل في شهرها الثالث.عرضت عليه زوجته الأخيرة لمياء الزواج وهي بنت ١٩ سنة وعمره ٥٥ سنة فعاشت معه أسعد أيام حياتها على حد قولها وكانت تقول عنه: «أطيب وأرق وأحن حد ممكن تعرفه في حياتك وكان من شدة طيبته يتبرع بأعمال خير محدش ممكن يصدقها وكان يبكى دائمًا على أمه».مات في ٩ فبراير عام ١٩٩٦ بعد ما أنهكه المرض، وقال وهو في مرضه الأخير: «لم يهزمنى أحد في حياتى إلا ابنى الوحيد والمرض».

مشاركة :