قال الدكتور هيثم السعيد، أخصائي العناية المركزة وطب الحالات الحرجة والأمراض الصدرية والباطنية بمستشفيات كفر الشيخ وصدر المحلة للعزل الصحي، إن الأعراض الجديدة لفيروس كورونا تسببت في رعب للعلماء في جميع أنحاء العالم.وأكد "السعيد"، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إن فيروس كورونا في البداية، كانت أعراضه مُشابهة جدًا لفيروس الأنفلوانزا والالتهاب الرئوي الفيروسي لكن مع انتشاره في الاّوانة الأخيرة، تلاحظ أنه مُختلف في التأثير عن السابق، حيث إن الفيروس له قدرة على إصابة الكلى والقلب والأمعاء، وإحداث فقد في حاستي الشم والتذوق، لكن الأهم أنه يُصيب الجهاز العصبي، وهناك الكثير من الحالات تسبب لها الفيروس في إصابات بالغة في الجهاز العصبي وما زالت مُستمرة حتى بعد التعافي الظاهري من الأعراض الحادة.وأوضح "السعيد"، إن هناك آثار جديدة ظهرت على المُتعافين من الفيروس، وهي: فقدان الذاكرة، وعدم القدرة على التركيز أو التفكير بعد التعافي، لافتًا إلى أن أحدث عرض غريب للفيروس على الجهاز العصبي ما يُسمي بالـ"Chemethesis"، أو فقد اللسان القدرة على الإحساس بالفلفل الحار، وفقد الإحساس أيضًا بالنعناع الأخضر اللاذع، وأن هذا العرض يُعد أخطر من فقد حاسة التذوق لأن الإحساس بالفلفل الحار أو النعناع البارد اللاذع يكون عن طريق مُستقبلات الألم أو النوسيسيبتورز "Nociceptors"، أو بمعنى آخر أن الفيروس يُؤثر بشكل مُباشر على الأعصاب الحسية وليس مُجرد حالة التهاب عام مثل الفيروسات المُشابهة.وأضاف "السعيد"، أن هذه الأعراض تُعد تغيير وتطور خطير في الطريقة التي يقوم الفيروس بمُهاجمة الجسم بأشكال مُتعددة، مُنوهًا أن فيروس كورونا ليس مُجرد التهاب في الرئة، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق تتفس، وكحة، مثل أي دور برد أو أنفلونزا، ولكن الفيروس له مُضاعفات خطيرة حتى بعد التعافي منه.وتابع "السعيد"، لحين وجود تطعيم أو علاج في خلال الأشهر القادمة ليس أمام الجميع سُوى الالتزام بأعلى مستوى من الوقاية للحماية من الإصابة، حيث إن الوقاية أرخص بكثير من تكلفة علاج الإصابة بالفيروس على الصحة قبل المال، مُستطردًا: "الموضوع بجد صعب جدًا وخطير فياريت كلنا نلتزم يا جماعة ونخاف على أهلنا قبل أنفسنا ربنا يحفظنا ويحفظكم من كل شر".ووجَّه "السعيد"، مجموعة من النصائح للمواطنين، للوقاية من فيروس كورونا، خلال فصل الشتاء، ومنها: ارتداء الكمامات، وتهوية المنازل من 4 إلى 5 دقائق كل ساعة على مدى الساعة، وعدم التواجد في أماكن ضيقة أو مُزدحمة، مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وغسيل الأيدي بشكل دائم، وتطهير الأنف والحلق بشكل مُتكرر، وعزل أي مريض لمدة 10 أيام على الأقل أو 3 أيام بعد نهاية الأعراض، وتفادي الزيارات، والأفراح، وأعياد الميلاد، والجنازات، والمطاعم، مع حضور المدارس والجامعات بشروط حماية مُشددة جدًا.