أوضح الروائي د.حمد الحمادي: عندما أكتب الرواية أتعامل معها كمشروع هندسي ربما لتأثري بدراستي. جاء ذلك خلال حديثه عن روايته التي صدرت حديثاً بعنوان «مقبرة تحت مياه الخليج العربي» والمبنية على أحداث حقيقية، وذلك خلال الأمسية الافتراضية التي نظمها صالون الملتقى الأدبي، مساء أول من أمس. وخلالها قال د.الحمادي أنا أحب الروايات والأحداث والنهاية السريعة لأجل أن تحقق نوعاً من الصدمة للقارئ. في مستهل الأمسية قالت أسماء صديق المطوع، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي: إن الرواية المأخوذة عن أحداث حقيقية صاغها الحمادي بأسلوب شيق جذاب مع وجود المفاجآت العديدة التي تزخر بها الرواية. وأضافت: هو ما يؤكد على أهمية وقوة الكتاب في معالجة المشكلات الاجتماعية. أحداث سريعة وذكرت المطوع: قام د.حمد ببناء هيكل روائي محكم يسرد فيها الأحداث السريعة والأحداث غير المتوقعة التي يعيشها القارئ مع كل صفحة، حتى يصل به لتفهم رغبة البطلة القوية بالرغبة بالانتقام وربما التعاطف معها. وقالت: تناقش الرواية العديد من القضايا المحفزة للفضول والقابلة للربط مع الواقع، من عالم العصابات وعالم غسيل الأموال، وكيف يتقاطع عالم الجريمة مع حياة الناس. وينعكس على مشاعرهم وقدرتهم على الحب. من جهته تحدث د.حمد الحمادي عن تحويل أحداث حقيقية في الواقع إلى أعماله الروائية، وأوضح الحمادي: إن بعض القُراء يعتقدون أن الرواية تمثل حرفياً ما تم في الواقع، وهذا غير صحيح، لأننا لا نتكلم هنا عن كتاب توثيقي، ينقل الحدث كما هو للقارئ. أحداث حقيقية وقال: الرواية الواقعية تبنى على أحداث حقيقية والأحداث إن كانت سياسية أو أمنية غالباً لا يُعرف الربط بين الأحداث التي جرت في الواقع. وأضاف: كروائي لدي بعض المعلومات من مصادر مختلفة من الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وغير ذلك من المصادر. وتابع: دوري كروائي أن أجمع المعلومات في نطاق روائي واحد يمثل الرواية والأحداث الواقعية التي قد تفتقر إلى التسلسل القصصي أو السردي والحبكة واللمسة الدرامية. وذكر: دور الروائي هنا إضافة هذه اللمسات بحيث إن المخرج النهائي لا يظهر كأنه خبر صحافي أو برنامج وثائقي إنما رواية لها بداية وفيها حبكة ولها نهاية وفيها شخصيات تتغير وغير ذلك من متطلبات العمل الروائي. إضافة مواقف د.حمد الحمادي الذي أصدر عدة روايات من بينها «ريتاج» التي تحولت لمسلسل تلفزيوني بعنوان «خيانة وطن» تحدث عن روايته «مقبرة تحت مياه الخليج العربي» وقال: الموضوع الرئيس والشخصيات كلها حقيقية، ولكن القصص الصغيرة ليس من الضرورة أن تكون حقيقية. وفسر: يجب أن تضاف هذه القصص بين الأحداث بحكم أني لم أحضر هذه القضية؛ لذا يجب إضافة بعض المواقف. وأضاف: بقيت التواريخ في الرواية حقيقية، ربما لم أذكر الأماكن الحقيقية والجنسيات الحقيقة لأسباب خارجة عني. وقال الحمادي: في نهايات الفصول في الرواية أشي ببعض النقاط من الأحداث التي ستحدث في الفصول التي تليها، لكني لا أذكر تفاصيل. وأوضح: هذه الطريقة تجعل القارئ يكمل القراءة ويرتبط بالأحداث القارئ. وأضاف: هو ما تفعله بعض المسلسلات عندما تنوّه في نهاية الحلقة للحلقة التي بعدها. وذكر: أريد من القارئ ألا يفهم الرواية فوراً أريد أن تكون هناك مفاجأة وهو ما فعلته عند وضع النهاية. وقال: لو كان كل شيء سهلاً وواضحاً من البداية لن يتفاجأ القارئ. تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :