أكد المحلل السياسي محمد آل عاتي لـ"سبق" أن المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق نجحتا في إعادة الدفء إلى علاقاتهما معلنتَين إنهاء الفتور الذي كان يعتري العلاقات لأكثر من 25 عامًا، ويجعل بغداد بعيدة عن التحالفات والاستقطابات المكلفة والمزعزعة لاستقرار هذا البلد. وأوضح أن التقارب السعودي - العراقي أثبت أنه أمر مُلحٌّ، ويخدم مصالح البلدين الشقيقين، ويساعد على خلق توازن في المنطقة، وتقوية الأمن والسلام والاستقرار لشعوب ودول الإقليم، ويصبُّ في مصلحة البلدَيْن ودول مجلس التعاون الخليجي أيضًا. وأبان "آل عاتي" أن علاقتهما تمضي أيضًا عبر الاتفاقيات الأمنية، واتفاقيات التعاون الاستراتيجي والاقتصادي والتنموي والطاقة والكهرباء، وأكثر من 13 اتفاقية، شملت جميع المجالات. وقال إن المملكة العربية السعودية تتمتع بثقل ومكانة سياسية مرموقة دوليًّا، وباقتصاد متين، يجعلها الدولة الأقدر فعلاً على مساعدة العراق في التغلب على أزمته الاقتصادية، كما أنها قادرة على فتح الطريق أمام التعاون التجاري والنفطي بين البلدين الجارَيْن التاريخيَّيْن اللذين يشتركان في حدود برية تبلغ 815 كم، فضلاً عن المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المشتركة. واختتم آل عاتي بأن علاقات التفاهم والتعاون المشترك بين البلدَيْن من شأنها أن تجعل العراق شريكًا فاعلاً في توازن الأمن الإقليمي والعربي، ويجعله بعيدًا عن التحالفات والاستقطابات المكلفة والمزعزعة لاستقراره.
مشاركة :