نوّاف عاكش…. مازال للمجد بقيّة

  • 11/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تردّدت كثيراً عندما فكرت أن أكتب عن هذا الشاب المختلف تربيةً وسلوكاً وعلماً وأدبا لا لشيئٍ إلّا أنّني أخشى ألّا تكون كلماتي في مستوى هذا النوّاف... ولكنّني عقدت العزم وأطلقت يدي وحررت قلمي ليكتب مايشاء لمعرفتي أن كلَّ مايحيط بهذا الشاب المتألّق يدعوك للحديث والكتابة عنه... فأمسكت قلمي وعندما هممت بالكتابة عنه أصابتني الحيرة بماذا أبدأ مقالي هذا عن ( نوّاف ) أببدأُ بالكتابة عن أصله ونسبه الذي يكفيه شرفاً ومكانة أن يكون جدّه العلامة الكبير والشيخ الجليل يحيى أحمد عاكش غفر الله له وأسكنه فسيح جنّاته أم أبحر في الحديث عن تربيته المختلفة والمتميّزة التي قامت على التمسّك بالدين والولاء لهذا الوطن الأشمّ ولولاته حفظهم الله والتقدير لكلّ معلم له بصمة في حياته التربوية والتعليميّة... ولذلك لا نستغرب هذه النشأة والتربية الحسنة عندما نعرف أنّ وراءهما والدين سخّرا كلّ حياتهما لهذا الابن المبارك... منذ أن نشأ نوّاف وعلامات النبوغ والتفوق والتميّز باديةٌ على محيّاه يلحظها كل من أشرف على تدريسه وتعليمه من الصف الأول الابتدائي إلى أن تخرّج من المرحلة الثانوية والتحق بكلية الطب في جامعة جازان... بسبب هذا النبوغ والتفوق عند نوّاف بدأت مرحلة جديدة في حياته نحو تحقيق المنجزات والانجازات وحصد الجوائز واعتلاء المنصّات... يدعمه في ذلك أبٌ واعٍ ومربٍّ فاضل من جهة ويخطّط له معلمون أفذاذ تتلمذ على أيديهم في كل مراحله الدراسية من جهة أخرى رشف من معينهم الصافي واستفاد من تجاربهم الرائعة... ومن هنا نجد أنّه لا يمرّ شهرٌ أو شهران إلّا وتسمع أن نوّافاً قد اعتلى منصةً أو حقّق إنجازاً أو حصد جائزةً... ولعلّّ مرحلة النضوج وتحقيق أعلى وأفضل المنجزات هو ما تحقق لنوّاف في ثانوية ضمد التي كانت مرحلةً لجني ثمار ما تعلّمه وتدرّب عليّه في مدرستي تحفيظ القران الكريم الابتدائية والمتوسّطة... بعد أن سخّرت له ثانوية ضمد كلّ وسائل التميّز والتألّق ليحلّق عالياً في سماء الإنجاز والمنجزات... فهاهو الآن يحصد مجموعة من الجوائز المحليّة والخليجية والعربيّة تمثّلت في حصوله على جائزة جازان للتفوق وجائزة مكتب الخليج العربي للتفوق بدولة الكويت الشقيقة ممثّلاً لطلاب المملكة جميعاً على مستوى المرحلة الثانوية ثم أتمها بالحصول على جائزة الشيخ حمدان بن راشد بدولة الإمارات العربية الشقيقة وترشّحه لجائزة وزارة التعليم ممثّلاً لإدارة تعليم صبيا... هذا بالإضافة لعديد الجوائز والمنجزات على مستوى مكتب تعليم ضمد وإدارة تعليم صبيا... ولعلَّ ما يميّز ( نوّاف ) عن بقية أقرانه أن هذا الشاب جمع بين الحسنيين فهو طالب مجتهد من الطراز الأول - ماشاء الله تبارك الله - فهو الأوّل على زملائه دراسيّاً من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي وهو مع هذا التفوّق مميّزٌ في مجال النشاط والأعمال غير الصفية بل هو مبدعٌ فيها فلذلك ( نوّاف ) نسيجٌ وحده و( نوّاف ) مع هذا التميّز في دارسته واعتلاء منصات الإنجازات والجوائز هو أيضاً حجر الزاوية في جلّ الحفلات والمناسبات على مستوى محافظة ضمد ومنطقة جازان... عرفتم الآن أنّني كنت على حقٍّ عندما قلت لكم في بداية مقالي هذا أنّني أخشى ألّا تفي كلماتي هذا الشاب حقّه... أختّم مقالي هذا بالدعاء ل( نوّاف ) أن يحفظه الباري من كل سوءٍ وشر ومن كلِّ عائنٍ وحاسد وأن يقرّ به عيني والديه وأن يحقق أهدافه وطموحه وأن ينفع به دينه ووطنه ومجتمعه.... سر للأمام يا نوّاف..... فمازال للمجد بقيّة

مشاركة :