ارتفعت أعداد الوفيات جراء الموجة الحارة التي تشهدها مصر إلى 87 شخصا منذ يوم السبت الماضي بعدما أعلنت وزارة الصحة عن سقوط 11 ضحية جديدة أمس الخميس. وقالت الوزارة في بيان اليوم الجمعة إن أغلب وفيات أمس الخميس من كبار السن مضيفة أن 302 نقلوا للمستشفيات لإصابتهم بالإجهاد الحراري في مختلف أنحاء البلاد وخرج منهم 142 بعد تحسن حالتهم. وتشهد مصر هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة التي تجاوزت مستوى 40 درجة مئوية في بعض المناطق وزادت نسبة رطوبة الهواء من الإحساس بحرارة الجو. وقالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية إن مصر شهدت أمس الخميس طقسا شديد الحرارة على أغلب أنحاء البلاد. وذكرت أن درجة الحرارة العظمى في القاهرة بلغت 37 درجة مئوية في الظل فيما بلغت مستوى 44 درجة مئوية في الظل في محافظات الأقصر وأسوان وقنا في جنوب البلاد. وجاء في بيان وزارة الصحة أن القاهرة سجلت خمس حالات وفاة يوم الخميس نتيجة الإجهاد الحراري ووزعت بقية الحالات على محافظات الجيزة وسوهاج وأسيوط والمنيا والسويس. وتنصح الوزارة في بياناتها المواطنين خاصة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال بإتباع الإجراءات الوقائية في ضوء ارتفاع درجات الحرارة وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس وخاصة في أوقات الظهيرة. وأثار عدد الوفيات الكبير جراء الموجة الحارة قلق كثير من المصريين وأعرب بعضهم عن خشيته من أن يكون هذا العدد ناجم عن تفشي فيروسي وليس بسبب ارتفاع درجات الحرارة. لكن وزارة الصحة قالت في بيان إن "كل ما يتم تداوله عن تفش للإصابة بالالتهاب السحائي الوبائي (حمى شوكية) بين المواطنين أو ?يروس غامض أو أي نوع من أنواع التفشيات الوبائية عار تماما عن الصحة." وأضافت أن عدد الحالات التي تم تسجيلها في مصر بالإلتهاب السحائي منذ بداية يناير كانون الثاني هذا العام وحتى الآن لا يتجاوز خمس حالات فيما يتراوح معدل الإصابة السنوي في مصر بالمرض من 25 إلى 30 حالة.
مشاركة :