قالت عضو مجلس الإدارة نائب رئيس لجنة ريادة الأعمال بغرفة الرياض الأستاذة لطيفة الوعلان إن منظومة ريادة الأعمال في السعودية شهدت نموا رائعا من حيث تعدد الجهات الحاضنة والداعمة، وقالت إن الوضع الآن من حيث الاهتمام بمشاريع ريادة الأعمال يختلف عما كان عليه قبل (10) سنوات. وأضافت أن المملكة تشهد ثورة في ريادة الأعمال مؤكدة حدوث نمو متصاعد فيها خلال السنتين الآخرتين من حيث زيادة حجم استثمارات رأس المال الجريء وذلك بالرغم من جائحة كورونا موضحة أن حجم هذه الاستثمارات بلغ في النصف الأول من العام الحالي (95) مليون دولار. وقالت إنه عند النظر لمنظومة ريادة الأعمال بشكل شامل سواء من حيث الإرشاد عبر الحاضنات أو المسرعات، وكذلك وجود هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وما تقوم به من دور كبير وهام، وتوفر رأسمال فإن الوضع لا يقارن بما كان عليه في السابق، مبينة في هذا الإطار أن التحديات التي تواجها مشاريع ريادة الاعمال تختلف باختلاف مراحل المشروع مؤكدة أنه عند نمو المشروع يصبح التمويل هو العقبة الأكبر. وبالنسبة للنظرة المستقبلية لريادة الأعمال في المملكة، أوضحت أن أكبر العقبات هي عملية استقطاب ذوي الكفاءة للمشاركة في إنجاح المشروع مبينة أنه باختلاف المراحل تختلف أيضا أنواع المواهب التي يحتاجها المشروع مؤكدة في هذا الصدد أن شركات ريادة الأعمال التي تنمو قادرة على عرض مزايا تنافس القطاع الحكومي مشيرة إلى أهمية نشر الوعي بالفرص الواعدة في هذا القطاع. وحول إنشاء لجنة لريادة الأعمال بغرفة الرياض، أوضحت أن الغرفة معروفة بحراكها السريع، حيث كان بها لجنتان واحدة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وأخرى لشباب الأعمال، ولكن في هذه الدورة استحدثت لجنة خاصة بريادة الأعمال للتركيز أكثر على رواد الأعمال نظرا لأثر مشاريعهم النوعي على الاقتصاد. وقالت إن اللجنة تمتاز بتواجد خبرات متنوعة بها، حيث أنها تضم بعض من نمت شركاتهم وتحولوا إلى مستثمرين كبار، إضافة إلى رواد أعمال من الجيل الجديد مؤكدة أن هذا التنوع يفتح المجال للاستفادة من الخبرات كما أنه يضيف الكثير للجنة سواء من حيث الدعم المقدم لرواد الأعمال لتطوير مشاريعهم أو من حيث تنفيذ مشاريع وبرامج اللجنة للنهوض بهذا القطاع.