دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إلى تعزيز الجهود في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي لمحاربة الإرهاب من خلال نهج "سريع ومنسق ومشترك"، مشيرا إلى أن العديد من المدن الأوروبية قد أزعجتها هذه المشكلة. جاءت دعوة ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بعد استضافته اجتماعا افتراضيا لبحث الأمر. وجاء الاجتماع الذي استمر لساعة عبر الإنترنت بعد أسبوع من إطلاق نار أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في قلب فيينا، بعد اعتداء على كنيسة في مدينة نيس الفرنسية وقطع رأس مدرس في ضاحية باريس قبل أسابيع. وخلال اجتماع المائدة المستديرة يوم الثلاثاء، أعطى القادة الأولوية لتنفيذ سلسلة من الإجراءات الجارية بما في ذلك تطوير قواعد البيانات والعمل بين الحكومات لتحسين التنسيق الأمني وتبادل المعلومات. وشاطرت فون دير لاين رأي ميشال وميركل، قائلة إن أفضل طريقة للتصدي للإرهاب هي "التأكد من أن يكون لدى هؤلاء الشباب مستقبل"، مضيفة "إننا بحاجة إلى العمل على التدريب على كيفية دمج الناس بشكل أفضل". وأشارت كل من فون دير لاين وميركل إلى احتمال اعتماد اقتراح بشأن إزالة خطابات الكراهية على الإنترنت سريعا بحلول نهاية هذا العام. وتحدث ماكرون أيضا عن إصلاح منطقة شنجن الذي تشتد الحاجة إليه بالإضافة إلى تدابير مكافحة الهجرة غير الشرعية. وقد أيدت ميركل هذه الأفكار، قائلة إن ذلك أصبح أمرا ملحا بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة. وأضافت "سنقوم بتسجيل من سيأتي ومن سيغادر الاتحاد الأوروبي أيضا. نحن بحاجة إلى معرفة الاثنين". وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن الجهود المعززة لم تكن لمحاربة الإسلام ولا وضع الإسلام في مواجهة المسيحية، مشددة على ضرورة التواصل مع الدول الإسلامية وإيجاد حلول مشتركة. وقالت ميركل: "هناك عنصر اجتماعي لكل ذلك. الأمر لا يتعلق فقط بالقانون الجنائي أو القضاء".
مشاركة :