أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أن قول «لاحول ولا قوة إلا بالله» عند المصائب لا خطأ فيه لعموم الأدلة وشمولية معانيها، لان المسلم في حالة المصيبة في حاجة إلى الاستعانة والاسترجاع وليس له غنى عنهما. وقال سماحته : هي كلمة جامعة شاملة تدل على كمال التوحيد والتفويض لله في جميع الأمور والتبرؤ من الحول والقوة، وهي كنز من كنوز الجنة، وشُرع للمسلم قولها في جميع الأوقات والأحوال في مناسبة ودون مناسبة. وعلق سماحة المفتي على ما يرد على ألسنة بعض طلبة العلم بأنه من الأخطاء الشائعة القول عند المصيبة (لا حول ولا قوة إلا بالله)، معللين ذلك بأن الحوقلة كلمة استعانة وأن الذي ورد في القرآن هو قول (إنا لله وإنا إليه راجعون)، والذي يُعتبر استرجاعا، ووجه الخطأ عندهم أنه قال كلمة الاستعانة في موضع الاسترجاع، لافتا إلى أن المشروع للمؤمن عند المصيبة قول (إنا لله وإنا إليه راجعون)، كما له أيضاً أن يقول ما تيسر من الأدعية، ومن أهمها وأنفعها قول (لا حول ولا قوة إلا بالله)، وذلك لحاجته الماسة لما تضمنته هذه الكلمة من التبرؤ من الحول والقوة زمن التحول من الضعف والجزع إلى الصبر والاحتساب، ودفع هول المصيبة وهمها وغمها، مبينا أن هذا المعنى جزء من معانيها الواسعة والشاملة. وشدد في هذا الصدد على انه لا يليق القول بأن ذكر (لا حول ولا قوة إلا بالله) عند المصيبة خطأ وأنه في غير محله، بل إنها تقال دائما في جميع الأوقات، وذلك لوصية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالإكثار منها مطلقاً.
مشاركة :