ممنوع دخول الأميركان! | مقالات

  • 8/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في البداية عزيزي القارئ يا من تشكو الزحام وسرقة اللئام، قبل أن تقرأ مقالي هذا، إذا كنت أميركياً فأرجوك لا تقرأه لأنني سأشن حرباً على مرشحي بلدك للرئاسة، وأريدك أن تبلغ عائلات بوش وأوباما وكلينتون أنني قد أزلتهم جميعاً من قائمة الصداقات في «فيسبوك» و«تويتر» ولم أضع لهم «لايك» في «الأنستغرام»، وهذا عقاب لهم على سياساتهم معنا (هل تعتقد أنني كنت قاسياً معهم؟)، أما إذا كنت عربياً فأهلا بك والمقال مقالك، وأعلم أن الانتخابات الأميركية لا تؤثر على مواطنيها فقط بل وعليك أنت أيضا، لأن الانتخابات تطبق هناك والسياسات تطبق هنا. أعلن جيب بوش خوضه للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لكي يدخل في سباق الرئاسة الأميركية. وجيب بوش هذا هو ابن جورج بوش الأب وأخ جورج بوش الابن... وبعد الأب والابن سيكون هو من يكتمل به الثالوث في علم الحروب الصليبية. والسيدة هيلاري كلينتون ستترشح عن الحزب الديموقراطي، وهي زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون. الغريب في الموضوع برمته أن أميركا تحاول أن تصدر لنا الديموقراطية منذ عشرات السنين ولكنها فشلت، أما نحن فقد نجحنا في أن نصدر لها الحكم بالتوريث حتى لو أخذ شكل الصناديق. الفيل شعار الحزب الجمهوري، والحمار شعار الحزب الديموقراطي «هل تصدق؟!»، سيتقاتلان على الفريسة، والفريسة هنا ليست أميركا بل الشرق الأوسط، والذي تحول بفعل الفيل والحمار إلى «الشرخ» الأوسط! مشكلة الرئيس الذي يتخرج من رحم الحزب حامل شعار الفيل أنه عادة ما يكون ذا عقلية منغلقة، فمثلاً جورج دبليو بوش كان يعتقد أن الكون والعالم يجب أن يركع لحضارة تكساس وعلى طريقة أفلام هوليوود، وكان يعتقد أن الله نفسه قد أوكل إليه هذه المهمة. أما مشكلة الرئيس الذي يتخرج من رحم الحزب حامل شعار الحمار فإنه ذو عقلية ليبرالية منفتحة وتعمل على (فتح) الآخرين، فمثلاً الرئيس أوباما (فتح) مفاوضات مع إيران، و(فتح) صفحة جديدة مع الخليج، و(فتح) فجوة في الحرية عندما أقر قانون المثلية، وهو بذلك يستحق لقب (إمام الفاتحين الخامس عشر)، ولكن مشكلة هذا الحزب أنه عادة ما يُصدر للعالم بعض القصص التي ليست من شيمة الرؤساء، ولا تنسَ قصة الرئيس بيل كلينتون ومونيكا والتي كسرت قلب هيلاري. والآن عزيزي القارئ حان الوقت لكي أكشف لك عن الشيء المشترك بين «حزب الفيل» و«حزب الحمار»، فكلاهما لن يرتاح لهما بال أو يرفع لهما (سروال) إسكتلندي ما لم يجعلا العالم العربي يتحول من 22 دولة عربية إلى 22 ولاية أميركية. **** قصة قصيرة: «لن نعترف بإسرائيل»... لوحة معلقة منذ ستين عاماً في صالون بيته... بعد أن تابع أحداث المنطقة في الفترة الأخيرة، أزال اللوحة ووضع بدلاً منها لوحة أخرى مكتوباً عليها «متى ستعترف بنا إسرائيل؟». كاتب كويتي oh1alatwan@

مشاركة :