في مسعى لإنهاء أعمال العنف التي رافقت الانتخابات الرئاسية. وهذا اول لقاء بين الرجلين الحاضرين في الساحة السياسية المحلية منذ 30 عاما، في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي وقاطعتها المعارضة. كما أنه يعتبر كذلك اللقاء الأول لهما منذ أغسطس/آب 2018 إبان حدوث قطيعة بينهما. وقال وتارا في ختام لقاء استمر نحو أربعين دقيقة "إنّه لقاء أول لكسر الجليد وإعادة بناء الثقة"، مؤكدًا أنّ "السلام هو الأغلى لنا ولكل الشعب، وقررنا العمل لأجله". بدوره، اعلن بيديي في كلمة أمام نحو مئة صحافي كانوا متجمعين في بهو "غولف اوتيل" في ابيدجان، "تمكنا من كسر جدار الجليد وجدار الصمت". وأضاف بيديي "سنواصل في الايام والاسابيع المقبلة إجراء مكالمات هاتفية ما بيننا ولقاءات لكي يتمكن بلدنا في الختام من أن يعود كما كان". ولا زالت هناك مخاوف من تصاعد اعمال العنف ماثلة في الأذهان في هذا البلد بعد 10 سنوات من أزمة 2010-2011 التي أسفرت عن ثلاثة آلاف قتيل، فضلاً عن 300 الف لاجئ ومليون نازح، حسب الامم المتحدة. وترى المعارضة أن انتخاب وتارا لولاية ثالثة غير دستوري، وسبق لها أن اطلقت حملة لـ"العصيان المدني" ودعوة إلى إنشاء "مجلس وطني انتقالي" ليحلّ مكان وتارا. والأربعاء، أعلن وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة سيدي توريه أنّ حصيلة الاضطرابات السياسية التي رافقت الانتخابات بلغت 85 قتيلاً و484 جريحاً. وأوضح أنّ 34 شخصا قضوا قبل الاقتراع و31 بعده، مضيفاً انّه تم توقيف 225 شخصا، و167 وجّهت إليهم اتهامات، و45 أودعوا السجن. وسبق أن أوقف عدد من قادة المعارضة، بينهم المتحدث باسمها رئيس الوزراء الأسبق باسكال افي نغيسان، بينما أجبرت القوات الأمنية آخرين على التزام منازلهم. والثلاثاء، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنّ 8 آلاف شخص فرّوا من ساحل العاج باتجاه الدول المجاورة، وخاصة ليبيريا، بسبب أعمال العنف التي رافقت فترة الانتخابات. ويهمين وتارا (78 عاما) وبيديي (86 عاما) على الحياة السياسية في بلدهما منذ نحو 30 عاماً. وبدأت العلاقات بينهما بكونهما خصمين، ثم تحوّلا إلى حليفين، فخصمين مجدداً. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :