حذرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من نقص حاد في الغذاء في إقليم تيجراي بسبب إجراءات الحكومة الإثيوبية.ووفقا لما ذكرته "العربية"، في نبا عاجل لها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء مصير النساء وكبار السن والأطفال بسبب المعارك بإقليم تيجراي.توترت العلاقات بين تيجراي والحكومة الفيدرالية منذ تولي رئيس الوزراء آبي أحمد منصبه في عام 2018، وتهميش جبهة تحرير تيجراي التي كانت ذات يوم من بيدها السلطة في إثيوبيا. وقد اتخذت الحرب الأهلية في إثيوبيا منعطفًا جديدًا، مع ورود تقارير تفيد بزيادة استهداف عرقية التيجراي في العاصمة أديس أبابا، خلال الأيام الأخيرة، هذا عن رفض الحكومة التي يقودها آبي أحمد وقف إطلاق النار.وأعلن الجيش الإثيوبي، أمس الأربعاء، سيطرته على مدينة الحمرة وضواحيها في إقليم تيجراي، شمالي البلاد، وذلك بعد يوم من سيطرته على مطار المدينة. كمت ألقت السلطات الإثيوبية، القبض على 17 ضابطا في الجيش بتهمة الخيانة والتواطؤ مع سلطات تيجراي بشمال البلاد.وأعلنت الإذاعة الحكومية الإثيوبية "فانا"، الثلاثاء، مقتل 550 شخصًا من قوات الحكومة المحلية بإقليم تيجراي، في هجمات الجيش الإثيوبي على الإقليم، والتي تمت بأمر من رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الحاصل على جائزة نوبل للسلام.وقالت الإذاعة الإثيوبية، إن الجيش الإثيوبي تمكن من قتل 29 عنصرًا من القوات الخاصة، فيما استسلم عدد آخر من قوات تيجراي، دون أن تذكر أي خسائر من جانب قوات الجيش الإثيوبي.وكشفت الحكومة الإثيوبية، الثلاثاء، عن شروطها لوقف عمليات الجيش الإثيوبي في إقليم تيجراي، والتي أسفرت عن مقتل المئات ونزوح الآلاف.وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء، استمرار العملية العسكرية في إقليم تيجراي ضد الجماعات المسلحة التي تتهمها أديس أبابا بشن هجمات ضد القوات الحكومية.وقال آبي أحمد، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ستستمر عمليات إنفاذ القانون التي نقوم بها في تيجراي كما هو مخطط لها، وستتوقف تلك العمليات بمجرد نزع سلاح الانقلابيين المجرمين، واستعادة الإدارة الشرعية في المنطقة، والقبض على الهاربين وتقديمهم إلى العدالة، وكل ذلك في متناول أيدينا وجار تنفيذه بسرعة".
مشاركة :