أنقرة/ الأناضول قال خبراء أكاديميون، إن اكتفاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بزيارة إسطنبول ولقائه بطريرك الروم الأرثوذكس فيها، وامتناعه عن زيارة العاصمة أنقرة، ولقاء المسؤولين الأتراك، يعتبر مخالفا للأعراف الدبلوماسية. وحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، فإن بومبيو سيجري جولة واسعة تشمل 7 دول، وأن زيارته إلى تركيا ستقتصر على لقائه ببطريريك الروم الأرثوذكس في إسطنبول. وفي حديث مع الأناضول، أوضح الأكاديمي عضو الهيئة التدريسية في جامعة أنطاليا للعلوم، طارق أوغوزلو، أن المسار العام للسياسة الخارجية التي اتبعتها إدارة الرئيس ترامب تجاه تركيا، لا يبعث الامتنان. ووصف امتناع بومبيو عن لقاء المسؤولين الأتراك، خلال زيارة تركيا، بالأمر غير اللائق، والمخالف للأعراف الدبلوماسية. وأشار إلى أن تركيا أيضا تشعر بعدم الرضى إزاء موقف الولايات المتحدة من التوتر في شرق المتوسط، مضيفا "أعتقد أن المسؤولين الأتراك أيضا لا ينتظرون لقاء بومبيو بفارغ الصبر". من جانبه، الأكاديمي في كلية الحقوق بجامعة "يدي تبه"، مسعود حقي جاشين، أفاد أن تركيا والولايات المتحدة دولتان حليفتان، لافتا إلى أنه يجب أن تسيرا علاقات مقربة بشكل أفضل. ولفت إلى أن بومبيو ألحق الضرر بالعلاقات الأمريكية التركية، مقارنة مع التعاون والانسجام القائم بين رئيسي البلدين، أردوغان وترامب. وأعرب عن اعتقاده أن امتناع بومبيو عن لقاء مسؤولين أتراك خلال الزيارة، هي مسألة شخصية، وأنه لا يمكن للولايات المتحدة اتخاذ قرار كهذا، مشيرا أنه كان قد أطلق تصريحات مسيئة لأردوغان قبل أن يصبح وزيرا للخارجية. وأضاف أنه من المحتمل أن بومبيو اتخذ قرارا كهذا، لأن مهامه كوزير شارفت على النهاية، لافتا إلى أنه لا يؤدي عمله بالشكل المناسب، ويلحق الضرر بعلاقات بلاده الدبلوماسية في آخر أيامه بمنصب الوزراة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :