حكومة المعارضة السورية تعقد أول اجتماعاتها في إسطنبول

  • 11/15/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت ـ لندن: «الشرق الأوسط» عقدت الحكومة المؤقتة التي أعلنتها المعارضة السورية مطلع الأسبوع اجتماعها الأول في مدينة إسطنبول التركية برئاسة أحمد الطعمة وحضور الوزراء الذين جرت المصادقة على تعيينهم من قبل الائتلاف. وأكدت مصادر شاركت في الاجتماع لـ«الشرق الأوسط» أنه جرى الاتفاق على إنشاء مقر مؤقت للحكومة في مدينة غازي عنتاب التركية قرب الحدود مع سوريا للعمل أقرب ما يكون من الأراضي السورية. وأوضحت المصادر أن الطعمة أبلغ الوزراء أن الحكومة ستكون في حال انعقاد دائم «من أجل القيام بمسؤولياتها حيال الشعب السوري». ونقلت المصادر عن الطعمة قوله خلال الاجتماع أن هذه الحكومة هي «الجهة التنفيذية الوحيدة للثورة السورية». وأجرى الطعمة مجموعة تعيينات، منها تعيين أسامة القاضي مساعدا لرئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية، وزكي التركماني مساعدا لرئيس الحكومة للشؤون التركية، كما عين المعارض السوري المعروف رضوان زيادة رئيسا لهيئة العدالة الانتقالية التي يشرف عليها الطعمة مباشرة. وأفادت المصادر أنه جرى تكليف وزير الدفاع أسعد مصطفى إجراء الاتصالات مع المجلس العسكري الأعلى من أجل التنسيق في آلية العمل العسكري «الذي يعد من أول أولويات الحكومة» كما نقلت المصادر عن الطعمة. في غضون ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى أمس اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري بشار الأسد. وأوضح الكرملين في بيان أن المحادثة التي جرت «بمبادرة من الجانب الروسي» تناولت الإعداد لمؤتمر جنيف2 وتفكيك الترسانة الكيماوية السورية والوضع الإنساني في البلاد. وأضاف الكرملين أن «فلاديمير بوتين شدد على الجهود التي تقوم بها روسيا مع شركائها لتحضير مؤتمر جنيف2 الدولي ورحب بموافقة بشار الأسد على إرسال وفد حكومي سوري إلى هذا المؤتمر». وأوضحت الرئاسة الروسية أن بوتين «أعرب عن الأمل في أن تتعاطى مجموعات المعارضة بطريقة بناءه وتشارك في المؤتمر». وفيما يتعلق بتفكيك الأسلحة الكيماوية السورية، أعرب الرئيس الروسي «عن ارتياحه للتعاون القائم بين السلطات السورية ومهمة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة». وحول الوضع الإنساني «أعرب فلاديمير بوتين عن قلقه من المعلومات حول الاضطهاد المنهجي من قبل المتطرفين للمسيحيين والأقليات الدينية الأخرى». وأعرب بوتين عن «الأمل في أن تبذل الحكومة السورية كل ما في وسعها لتخفيف معاناة المدنيين ولإعادة السلام بين الطوائف». وخلص الكرملين إلى «شكر بشار الأسد للقيادة الروسية المساعدة والدعم اللذين تقدمهما للشعب السوري». من جهته، عد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس، أن موافقة المعارضة على المشاركة في مؤتمر جنيف2 جاء بأمر من «أسيادها»، واصفا ذلك بأنه «وصمة عار في جبينها»، حسب تصريحات نقلتها عنه الخميس وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وأشار الزعبي إلى أن «نقاشا سيجري في جنيف2 على سكة بيان جنيف الصادر في 30 يونيو (حزيران) 2012، وهي سكة واضحة لها شروطها ومعطياتها ومحدداتها. أما الاجتهاد في مورد النص فلا مكان له». واعتبر أن «من يحلم أنه قادم إلى جنيف ليتسلم مفاتيح دمشق، فهو شخص سخيف وتافه ولا قيمة له سياسيا ولا يفقه في السياسة ويعيش أضغاث أحلام». وأكد الزعبي أن حكومته «كانت تتبنى دوما المسار السياسي الذي يمر عبر الحوار الوطني ويفضي إلى نتائج وهي أعلنت موافقتها على الذهاب إلى جنيف دون شروط لنتبع مسارا سياسيا ونعثر على حلول سياسية يوافق عليها الشعب السوري باستفتاء عام». ونقلت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات في عددها الصادر الخميس عن مصدر دبلوماسي في باريس أن «وزير الخارجية الأميركية جون كيري أبلغ نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن واشنطن وموسكو تسعيان لعقد المؤتمر الدولي حول سوريا في 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل». وأضافت الصحيفة أن مصدرا سوريا مطلعا لم تسمه في دمشق «لم يستبعد هذا التاريخ». في المقابل، أكد مسؤول في الائتلاف السوري المعارض منذر اقبيق لوكالة الصحافة الفرنسية أن هناك اقتراحات مواعيد يتم البحث فيها لعقد المؤتمر نحو منتصف شهر ديسمبر. وقال: «لا يوجد موعد رسمي، لكن هناك اقتراحات على الطاولة»، مشيرا إلى أن «هناك رغبة لدى الرعاة بعقد المؤتمر قبل نهاية هذا العام». وأعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاثنين استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف2، شرط أن يؤدي إلى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة وألا يكون لنظام الرئيس بشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية.

مشاركة :